اليوم الحياة مختلفة

15 أغسطس 2021
اليوم الحياة مختلفة

هاله أبورصاع الحويطات

شوارعنا اليوم مختلفة، فقد زينتها الألوان،ودبّت فيها الحياة والحيوية من جديد.
انطلق صغارنا بزُرقةِ وخُضرةِ ملابسهم إلى بيتهم الثاني(مدارسهم).
البقال الذي مل من انتظارهم خلف زجاج بقالته رأيناه اليوم يقف فرحاً على الباب يستقبلهم بالحلوى ويبيعهم ما لذ وطاب.
صاحب المكتبة الذي كاد يغلق مكتبته ولا يفتحها إلا ما ندر،وجدناه منذ الصباح الباكر يُنظف أمام مكتبته ولم يستطع الاستمرار،فقد امتلأت المكتبة من جديد،وأصواتٌ بدات تناديه من هنا وهناك،عمو بدي قلم،عمو بدي مسطرة،عمو وعمو وعمو،وهو يلبي النداء ويضحك فرحاً بما رزقه الله،وحامداً على التعافي الذي بدأنا نشعر به.
اما صاحب المطعم وقف على الباب يرتب الدور وينادي بالتباعد واعداً عصافير الصباح بتلبية طلباتهم بالدور، هذه الصغيرة تريد الفلافل،وآخر يهتف له اسرع يا عم قبل بدء الحصة الاولى أعطِني ما طلبت،ومن بعيد صغيرة تنادي اخاها الكبير اين مصروفي.
سيارات تتوقف كل بضعة أمتار سامحة لتلك الملائكة بالعبور بسلام،لدخول مدارسهم.
معلمات يستقبلن اطفالهن بالورود والموسيقى،واساتذة تقف على ابواب المدرسة ترشد هؤلاء الصغار ترحب وتؤهل بهم.
وفي وزارة التربية لم يقصر احد من رأس الهرم إلى أدناه،فريق كامل متكامل أشرف على العودة الميمونة لطلبتنا وطالباتنا الذين هم أساس الحياة وبناة المستقبل.
كم هي جميلة العودة….وكم انتم أيها الصغار أجمل ما فيها،حماكم الله يا زينة الحياة الدنيا.