الليبراليين الجدد لم ينهوا مهماتهم المطلوبة منهم من قِبَل المحافظين الجدد والحركة الصهيو نية

12 أغسطس 2021
الليبراليين الجدد لم ينهوا مهماتهم المطلوبة منهم من قِبَل المحافظين الجدد والحركة الصهيو نية

كتب الدكتور هاشم ابو حسان
عضو مجلس الأعيان الأسبق ونقيب الأطباء الأردنيين الأسبق

أعتقد أن الليبراليين الجدد لم ينهوا مهماتهم المطلوبة منهم من قِبَل المحافظين الجدد والحركة الصهيونية…ابتدؤوها ببيع مقدرات الوطن بإسم الخصخصة، وإفساد الذمم، وإغراق الوطن بمديونية هائلة؛ الآن جاء الجزء الثاني من مهمتهم وهو تفكيك مفاصل الدولة وتفكيك المجتمع وتفتيته الى اقسام ومكونات قابلة للانفجار في اي لحظة…
وها هو عميدهم يطل علينا من المؤسسة الدراسية الأمريكية الموجود بها، بمقال مسموم ظاهره الإصلاح وباطنه اثارة قلاقل وإشكاليات إجتماعية تكون البداية للقضاء على الوطن، ناهيك عن تلاميذهم وتلميذاتهم المتواجدين في خدمة السفارات والمؤسسات التي يحصلون منها على الاموال لهم ولتنفيذ المخططات المطلوبة بمسميات مختلفة وشعارات برّاقة خادعة هي حق ولكن يُراد بها كل الباطل، هدفها هو المساس بالدين والعقيدة الإسلامية وتدمير مفهوم الأسرة ومكوناتها، وإفساد الأخلاق، واباحة الشذوذ والمثلية الجنسية، إضافة إلى مقترحات تعديلات على قوانين ثابتة منبثقة من ديننا الحنيف في موضوع الإرث وغيره، إلى زعزعة العمق والتكافل الاجتماعي، وينفذون لتحقيق ذلك من خلال ما يوهمون به المواطن تحت مسميات مختلفة مثل الإصلاح او التحديث او غيرها، مع العلم ان معظم المواطنين يعانون من عدم حصولهم على العدالة وعلى حقوقهم بالعمل والصحة والتعليم، وضعف التنمية في المدن والمخيمات والقرى والبادية، وبالتأكيد ان المطلب الحقيقي للمواطنين هو العدالة والحصول على الحقوق دون واسطة والحياة الكريمة والحرية المصانة والامن الاجتماعي والمجتمعي، وكذلك القضاء المبرم على الفساد ومحاسبة الفاسدين منعاً لتكرار التجربة واسترداد أموال الدولة المنهوبة.
تحويل كل ما سبق إلى واقع ملموس وليس نظريات وتوجيهات ، وهذا ممكن اذا توفرت الإرادة وصدقت النوايا.