بقلم: الاستاذ مخلد البكر
أيام قليلة ويتوجه الأردنيون إلى صناديق الاقتراع لاختيار ممثليهم في المجلس النيابي الجديد، ولا شك بأن هذه الانتخابات لها خصوصية عن غيرها من الانتخابات السابقة فهي تجري في ظل تعرض الأردن لجائحة كورونا غير المسبوقة التي غزتنا كما غزت العالم اجمع ونحن نسجل كل يوم عشرات الوفيات في ظل هذه الجائحة، وأمام إصرار الحكومة على اجرائها اجد لزاما علينا جميعا أن نكون حذرين حتى نجتاز بهذه الانتخابات إلى بر الأمان سواء كان الحديث عن يوم الاقتراع حيث التجمعات الانتخابية للمقترعين والتجمهر امام مراكز الاقتراع وفي بيوت المؤازرين حيث الأجواء الباردة والنوافذ المغلقة وهي البيئة الخصبة لانتشار الفايروس -والحديث هنا ليس عن عمان لأننا كلما طرقنا اي موضوع مجتمعي تم إسقاطه على العاصمة عمان- فلنطلق العنان لخيالنا و نراقب العملية الانتخابية خارج العاصمة وفي القرى والبوادي والمخيمات التي دائما ما تسجل أعلى نسب المشاركة في الاقتراع فكيف سيكون التعاطي مع يوم الاقتراع؟؟.
اعلم تماما ان الهيئة المستقلة للانتخاب بذلت مجهودا يشكر من أجل اقتراع آمن يحمي المقترعين من وباء كورونا ونثق بكل الأجهزة الأمنية التي تثبت في كل مرة علو كعبها واحترافيتها في الأداء هذا المشهد يساعدنا كثيرا في حماية الوطن وابنائه ، ولكن ماذا عن سلوكياتنا الأخرى التي الفناها سابقا؟ من يمنع الأقارب من التجمع في يوم عطلة حيث الحماسة والفزعة والحمية العشائرية والقبلية لمرشح العشيرة او القبيلة ؟؟.
الشق الثاني وهو بذات الخطورة عند إعلان النتائج حيث سنعود ككل مرة نعبر عن فرحتنا بإطلاق الرصاص يمنة وشمالا من دون وعي بخطورة هذا الرصاص المنهمر على ارواح الابرياء .
هذه رسالة موجهة لكل المسؤولين لمزيد من الحزم في التعاطي مع مثل هذه المواقف حتى نخرج بانتخابات نيابية بلا خسائر بشرية .
مخلد البكر