وطنا اليوم:قررت السلطات الاسترالية منع دخول احد أنواع تمور المجهول الأردنية الى استراليا، بعد رصد 3 حالات كبد وبائي ناتج عن تلوث فيروسي وفق موقع news.com.au الاسترالي.
وقال الموقع إن هيئة الغذاء في نيو ساوث ويلز أكدت أن أي ارساليات أخرى من المنتج سيتم الاحتفاظ بها على الحدود، حتى تتمكن السلطات الأردنية ضمان معالجة خطر التلوث.
مصدر تمور أردني قال إنه صدر خلال شهرين 50 طنا من هذه التمور إلى استراليا، وكانت اخر شحنة قبل نحو 3 أشهر.
واشار مصدر التمور إلى احتمالية أن يكون تجار اسرائيليون وراء هذا الحدث وذلك بهدف الاضرار بسمعة المنتج الأردني كونه منافس قوي للتمور الاسرائيلية في السوق الاسترالية والاوروبية.
وبين أن التمور الأردنية دخلت السوق الاوروبية بأسعار أقل بكثير من التمور الاسرائيلية واحتلت موقعا لها في الاسواق، وهو أمر غير مستبعد على هؤلاء التجار.
وأضاف أن قرارا صدر أمس من السلطات الاسترالية بمنع ادخال ارساليات التمور الأردنية من هذا المنتج، قبل حتى اظهار تقارير نهائية تثبت أنها المتسببة بالاصابة.
من جهته وزير الزراعة المهندس خالد الحنيفات أكد أن الوزارة تتابع الحادثة مع السلطات الاسترالية.
وقال إن الأردن يحاول التحقق اولا من تلوث الشحنة، مؤكدا وجود جهات اخرى منافسة تحاول الاساءة للمنتج الأردني.
وسائل اعلام استرالية نقلت عن الجهات الصحية إنه تم تشخيص إصابة ثلاثة أشخاص في نيو ساوث ويلز بسلالة فريدة ومعدية للغاية من التهاب الكبد أ بعد تناول نوع معين من تمور المجهول.
ويعتقد مسؤولو الصحة أن الأشخاص الثلاثة الذين تم تشخيصهم في الأسابيع الأخيرة قد أصيبوا بالعدوى من تناول تمور أردنية المصدر.
وأصدر مستورد المنتج طلب سحب لصناديق وزنها 1 كيلوغرام و5 كيلوغرامات من المنتج، مشيرا إلى احتمال وجود تلوث جرثومي.
ونصحت هيئة الغذاء أي شخص قام بشراء منتج التمر بالتوقف عن تناوله على الفور، وقالت في بيان: “ألقِ باقي المنتج في سلة المهملات أو أعد التواريخ إلى مكان الشراء لاسترداد الأموال بالكامل”.
وقالت السلطات الصحية في استراليا إن الاختبارات الجينية للمرضى المصابين حددت “سلالة فريدة” من الفيروس لم يتم اكتشافها من قبل في أستراليا.
وأضافت، “كانت السلالة مماثلة لتلك الموجودة في مركز تفشي التهاب الكبد A في المملكة المتحدة في وقت سابق من هذا العام، والتي تبين أنها ناجمة عن تمور المجهول الطازجة المستوردة من الأردن. تعمل السلطات مع الولايات والأقاليم الأخرى لتحديد ما إذا تم اكتشاف أي حالات التهاب كبد أخرى بهذه السلالة”.