وطنا اليوم:صنع خمسة سياسيين ديمقراطيين مسلمين التاريخ، بعد فوزهم لأول مرة كمشرعين في ولايتهم بأمريكا، بينهم المرشحة الديمقراطية موراي تورنر التي فازت في سباق انتخابات مجلس النواب بولاية “أوكلاهوما”، وكانت أول نائبة مسلمة تنتخب لعضوية المجلس بالولاية.
أما في ولاية ديلاوير أصبحت “ويلسون أنطون” أول مسلمة تنتخب للهيئة التشريعية، إلى جانب فوز المرشحة إيمان جودة بمقعدة مجلس النواب بولاية “كولورادو”، وهي أول نائبة مسلمة في تاريخ الولاية، بحسب ما أورده موقع “هاف بوست” .
وفي ولاية “ويسكونسن” أصبح “سامبا بالده” أول مسلم ينتخب لعضوية مجلس الولاية، وكذلك أول رجل أسود يمثل مقاطعة “دان” في المجلس التشريعي، إضافة إلى فوز المرشح المسلم كرستوفر بنجامين من ولاية “صن شاين”، ليصبح أول مسلم يتم انتخابه على أي مكتب من مكاتب الولاية.
وذكر موقع “هاف بوست” أن انتصاراتهم التاريخية جديرة بالملاحظة بالنسبة للديمقراطيين، الذين يراقبون عن كثب المرشح الرئاسي جو بايدن، الذي يتصدر المنافسة مع استمرار فرز الأصوات في عدد من الولايات.
وكان عدد من المسؤولين والمنظمات الأمريكية المسلمة، أعلنوا تأييدهم لبايدن، مقابل تعهده بإدراج المسلمين الأمريكيين في إدارته، وإلغاء الحظر الذي فرضه دونالد ترامب على المسلمين.
وقال محمد ميسوري المدير التنفيذي لمركز Jetpac الذي يقوم على تدريب المسلمين الأمريكيين الذين يريدون الترشح للمناصب العامة إنهم “جزء من الجيل الجديد من القادة الأمريكيين الذين سيغيرون المشاركة المدنية لمجتمعنا من خلال تنظيم علاقات فعالة”.
وتابع: ” تقوم الناشطات المسلمات واستراتجيات الحملات والسياسيون ببناء تحالفات متنوعة للنضال من أجل العدالة في رعايتنا الصحية والقانون الجنائي وسياسات الهجرة، وكل قضية تؤثر على الحياة الأمريكية”، مضيفا أن “هذا العمل هو جزء مهم لهزيمة التصاعد المتزايد للإسلاموفوبيا هنا وحول العالم”.
“سامبا بالده” (48 عاما) زالذي جاء مهاجرا إلى أمريكا في عام 2000، دخل إلى الانتخابات المحلية كمرشح غير مؤهل للفوز، إلا أنه نجح الأربعاء في هزيمة خصومه بالسباق الانتخابي لمجلس الولاية.
وقال بالده إنه “أمر مثير حقا، كوني أول مسلم يتم انتخابه في مجلس الولاية، وهي فرصة أشعر حيالها بالامتنان”، مؤكدا أنه متحمس جدا لإتاحة الفرصة للتمثيل وخدمة المنطقة، بمن فيهم المسلمين والأفارقة وغيرهم من ذوي البشرة الملونة.
بالده الذي كان عضو في مجلس المدينة منذ عام 2015، قال ما دفعه للترشح هو شعوره بالإحباط من تصاعد وفيات السود، على أيدي سلطات إنفاذ القانون وتشويه سمعة المسلمين من قبل شخصيات مختلفة، معربا عن أمله أن يكون فوزه “مصدر إلهام للأطفال الملونين والمسلمين بشكل خاص”.
وفي ولاية ديلاوير، كان ظهور “ويلسون أنطون” لأول مرة في شهر أيلول/ سبتمبر، عندما هزمت جون فيولا بفارق 43 صوتا فقط في الانتخابات التمهيدية للحزب الديموقراطي، والليلة الماضية ضمنت فوزها بعد هزيمة منافسها الجمهوري في سباق مجلس الولاية 26.
وقالت “ويلسون أنطون” إنها تأمل في أن يؤدي فوزها إلى تحطيم الصورة النمطية عن المسلمين والنساء المسلمات بشكل خاص، معتقدة أن فوزها يبعث برسالة مفادها “بأننا جزء من هذا البلد بغض النظر عن أصولنا”.
وأردفت قائلة: “نأمل أن يكون لدينا حكومة متنوعة حقا، وتضم الجميع على عدة مستويات وفي جميع أنحاء البلاد”.
بنيامين المحامي الذي فاز في انتخابات مجلس النواب في فلوريدا، قال إنه كان يتطلع إلى هذا اليوم منذ شهور، مضيفا أن هذه الانتخابات كانت رائعة، وكنت مستعدا لهذا النواع من المناصب منذ كنت طالبا جامعيا، وسأكون صوتا صريحا يدافع عن الأمور التي تتعلق بقضايا المسلمين.
وأشار إلى أنه سيبدأ بتنفيذ خططه في معالجة وإصلاح العدالة الجنائية وتوسيع برنامج Medicaid لناخبيه بمجرد توليه المنصب.
يشار إلى أن النائبتين إلهان عمر ورشيدة طليب، نجحتا في إعادة انتخابهما للمرة الثانية على التوالي في مجلس النواب الأمريكي.