وطنا اليوم – علق الدبلوماسي والاكاديمي ياسين رواشدة على الأحداث التي تجري في تونس ان هناك درس نستخلصه من احداث تونس.. درس مهم جدا
وهو ان الغالبيه” العدديه” لحزب او مكون سياسي او شعبوي يستطيع باسم هذه الغالبيه” العدديه” البرلمانيه التغول على بقية مؤسسات الدوله. . ظهور حكومه” غالببة حزبيه” تهمش او ترفض التعاون مع الاحزاب والمكونات الاخرى وتدار مباشرة من قيادة المكون او الحزب الاخر. في تونس ترفض الانصياع او التعاون مع الرئيس بحجه ان خلفها” غالبيه” عدديه برلمانيه .. وتتحدى الجيش والامن بحجه انها” حكومه غالبيه”والجيش يجب ان يستمع وينفذ ما تقوله حكومتهم. وعندما رفضها الرئيس و طالب بالتوازن واحترام مصالح” جميع المكونات اقلية واكثريه تمادت الحكومه و من خلفها رئاسة البرلمان. وتحدوا الرئيس. وحصل ما حصل. طبعا نحن لا نؤيد تعطيل اي مؤسسة دستورية ولا نؤيد قرارات استثنائيه. لكن لنسال انفسنا ما هو سبب ذلك؟.
وأضاف الرواشدة انه باسم ” الغالبيه العدديه” في مجلس النواب يتم التوغل والسيطره على كل البلد. وتهديد الامن والتوازن والتوافق الوطني.
الجيش التونسي ضغط على الرئيس للتدخل.. وحصلت تلك الاجراءات الاستثنائية هذه.
وأشار إلى أن هذا سيحصل بالضبط في الاردن عندما نصل لقانون انتخاب جائر ياخذ” الديموغرافيا كاساس. لتوزيع المقاعد النيابيه..
لذلك اعتمدوا الجغرافيا والتوازنات الوطنيه.. المناطقيه والدينيه والسكانيه وغيرها.. عندها تضمنوا استقرار وسلامة البلاد.
لذلك فالتوازنات المجتمعيه والتوافق هو الاساس في السلم الاهلي وفي مشروعية حقيقيه للسلطه..
وخلص الرواشدة إلى أن انتاج مجلس نواب بغالبيه عدديه يهمش كل ما غيره سيؤدي رضينا ام لا الى تغول وسيطره..على مفاصل الدوله. لان اغراء السلطه والنفوذ والمال اهم واخطر من المباديء عند الكثيرين عندما يجلسوا على الكرسي.
لذلك علينا ان نتعلم من دروس الماضي والحاضر و ان نحصن مجتمعنا بقوانين تضمن التوازن والعداله والحقوق للجميع دون توغل لمكون على اخر…
لنتعلم ان التوازن هو سر البقاء..