وطنا اليوم:أعلن رئيس النظام السوري بشار الأسد، في مقابلة مع وكالة روسية، أنه لا يمانع إقامة “علاقات طبيعية” مع الاحتلال الإسرائيلي، واشترط لتحقيق ذلك، في وقت قامت فيه دولتا الإمارات والبحرين بتطبيع كامل مع إسرائيل.
وقال الأسد إنه يشترط لعقد مفاوضات سورية إسرائيلية “استرجاع الأراضي السورية كاملة” من إسرائيل.
وتابع في مقابلته مع وكالة “سبوتنيك”: “موقفنا واضح جدا منذ بداية محادثات السلام في تسعينيات القرن العشرين، أي قبل نحو ثلاثة عقود، عندما قلنا إن السلام بالنسبة لسوريا يتعلق بالحقوق”.
وقال: “يمكن أن نقيم علاقات طبيعية مع إسرائيل فقط عندما نستعيد أرضنا. المسألة بسيطة جدا”.
وأوضح أن “عقد محادثات مع إسرائيل يكون ممكنا عندما تكون إسرائيل مستعدة، لإعادة الأرض السورية المحتلة، ولكنها ليست كذلك، وهي لم تكن مستعدة أبدا”.
وأضاف: “لم نر أي مسؤول في النظام الإسرائيلي مستعدا للتقدم خطوة واحدة نحو السلام. وبالتالي، نظريا نعم، لكن عمليا، حتى الآن فإن الجواب هو لا”.
وأكد الأسد أن “سوريا لا تجري في الوقت الحاضر أي مفاوضات مع إسرائيل”، وقال: “لا، ليست هناك أي مفاوضات على الإطلاق، لا شيء أبدا”.
وفي 9 أيلول/ سبتمبر الماضي، أسقط وزراء الخارجية العرب، مشروع قرار قدمته فلسطين، يدين اتفاق التطبيع بين الإمارات والاحتلال، بحسب السفير الفلسطيني المناوب لدى الجامعة مهند العكلوك.
ووقعت الإمارات والبحرين في 15 أيلول/ سبتمبر الجاري، اتفاقيتي تطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي في البيت الأبيض، برعاية أمريكية، متجاهلتين حالة الغضب في الأوساط الشعبية العربية.