وطنا اليوم- خاص- تداول ناشطون صورة لـ آرمة انتصبت على احدى الأرصفة لأمانة عمان كتب عليها نجاحي باختصار “جواد رجل اعمال ناجح لاختصاره الوقت باستخدام الباص السريع” احد المعلقين قال بسخريه كيف نجح جواد في استخدام الباص السريع، والباص لسه ما اشتغل”، ومن المعروف ان العاصمة عمان تشهد اختناقات مرورية في وقت الذروة حتى على الطرق المفتوحة مثل شارع الأردن او شارع الخدمات الطبية،وشارع الاستقلال ودوار الداخلية، والسبب في ذلك اعتماد المواطن على استخدام المركبة الخاصة في تنقلاته لفشل النقل العام في عمان وتأخر تنفيذ مشاريع استراتيجية لمواجهة هذه المشكلة ومن ضمنها استخدام القطار في النقل وكذلك تشتت امكان تقديم الخدمات العامة التي يحتاجها المواطن ونأمل بالتحول الى الخدمات الالكترونية بشكل كبير وجذري.
مشكلة النقل في الأردن معقدة وصعبة ولا حلول سريعة لها في ظل العقلية الراهنة التي لم تقدم حلول ناجعة ليس داخل عمان فحسب بل بين المحافظات وضيعت فرص كبيرة كان يمكن نقل الأردن الى مصاف الدول المتقدمة باستخدام السكك الحديدية بين المحافظات حينها سنوفر وقت وقتلى وصيانة طرق .
كما ان قانون السير الحالي لم يشكل حالة ردع حقيقي لوضع حد للتجاوزات والأزمات والاختناقات المرورية التي تشهدها العاصمة خصوصا وقت الذروة وحتى المزعجين لا قاهر ولاناهر واللي حاب يشوف يشوف الدراجات والبكبات وسلوك سائقيها على الطرقات.
إضافة الى ثقافة شعبية بائسة وهي وجود عدد من السيارات الخاصة مساوي لعدد افراد الاسرة مما يضاعف من حدة المشكلة ويجعلها اكثر تعقيدا.
نصيحة للأمانة لا تقولوا “فول حتى تحطوا بالعدول” لما نشوف الباص كيف شغله وهل فعلا يوفر الوقت ويقدم خدمة حقيقية لأنني لم اشاهد على مسار الباص أي مؤسسة يحتاجها المواطنون باستثناء الجامعة الأردنية، وكيف يتم وصول الراكب الى محطات استخدام الباص السريع مسألة تحتاج الى مسح حسي لتقييم الحالة…وهناك أسئلة ما هو الباص السريع هل هو باص عادي ام تروماي على الكهرباء يعني الناس حيرانه.
