بايدن ألغى الهدف العسكري الثاني في سوريا قبل دقائق من الضربة

6 مارس 2021
A closer view of an Iraq-Syria border crossing and destroyed buildings after airstrikes, seen in this February 26, 2021 handout satellite image provided by Maxar. Satellite image (copyright) 2021 Maxar Technologies/Handout via REUTERS ATTENTION EDITORS - THIS IMAGE HAS BEEN SUPPLIED BY A THIRD PARTY. MANDATORY CREDIT. NO RESALES. NO ARCHIVES. DO NOT OBSCURE LOGO.

وطنا اليوم –  أمر الرئيس الأمريكي جو بايدن بشن غارات على هدفين في سوريا، الأسبوع الماضي، ولكنه ألغى الهدف الثاني قبل 30 دقيقة من القصف، حسبما ذكرت صحيفة” وول ستريت جورنال”.

وقال العديد من المسؤولين للصحيفة إن مساعداً لبايدن حذر من وجود العديد من المدنيين في فناء الهدف الثاني، بينهم امرأة وطفل، بينما كانت كانت طائرة اف- 15 سترايك إيغل في طريقها لإسقاط القنبلة.

 

وكانت شبكة سي إن إن أول من كشف عن المخاوف في إدارة بايدن من وجود المدنيين في الهدف الثاني، مما أدى إلى إلغاء الضربة.

 

وقد أمر بايدن في 26 فبراير بضرب المليشيات المدعومة من إيران في شرق سوريا، بعد 10 أيام من المداولات حول إمكانية استخدام القوة كرئيس في الشأن السوري.

 

وقالت السكرتيرة الصحافية للبيت الأبيض، جين بساكي، إن الرئيس يرسل رسالة لا لبس فيها بأنه سيتصرف لحماية الأمريكيين، وعندما يتم توجيه التهديدات، يكون له الحق في اتخاذ إجراء في ذلك الوقت.

 

وأكد مسؤولون كبار في الإدارة الأمريكية للصحيفة أن القصف جاء رداً على الهجمات الصاروخية، التي استهدف موظفين أمريكيين ومصالح أخرى في العراق في 15 فبراير، ولكنه لم يكن يهدف إلى تصعيد التوترات مع طهران.

 

وبحسب ما ورد، فقد تم تدمير 9 منشآت تماماً في الضربة بواسطة 7 قنابل دقيقة التوجيه اسقطتها مقاتلة اف- 15.

 

وقال مسؤولون في الإدارة إنه تم إرسال رسالة سرية إلى إيران بعد الضربة الجوية لإبلاغها بأن إدارة بايدن لا تريد رد فعل متبادل.

 

وفي الأيام التي أعقبت الهجوم على أربيل، نصح وزير الدفاع لويد أوستن الرئيس الأمريكي بأنه قد يستغرق وقتاً ليقرر كيفية الرد، وفقاً لمسؤول في إدارة بايدن.

 

واختار بايدن في النهاية الخيار الأكثر تحفظاً وهو القيام بضربات خارج الأراضي العراقية لتقليل الخسائر، وقد زعم مسؤول من وزارة الدفاع أن الضربة أسفرت عن مقتل شخص واحد ولكن المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره لندن، أفاد بمقتل 22 مسلحاً على الأقل.

 

وعلى الرغم من المداولات المتأنية، إلا أن قرار بايدن أحيا معركة خاملة بشأن سلطات الحرب، حيث قال الكونغرس إنه لم يتم التشاور معه بشأن الضربات مع تساؤل عن المكان الذي رسم فيه الرئيس السلطة