وطنا اليوم:لم يستمر المدرب الهولندي إريك تين هاغ سوى لأسابيع قليلة ومباراتين فقط في الدوري الألماني مع باير ليفركوزن، قبل أن تتم إقالته بسبب خلافات متعلقة بملف الانتقالات ومشاكل في التواصل مع اللاعبين والإدارة والجماهير.
كان تين هاغ يأمل في استعادة سمعته بعد تجربته المثيرة للجدل مع مانشستر يونايتد، لكن فترته في ملعب باي أرينا كانت قصيرة للغاية. التعادل 3-3 مع فيردر بريمن في الجولة الماضية، بعدما كان ليفركوزن متقدماً 3-1، كان آخر مباراة له مع الفريق.
جاء تين هاغ خلفاً للإسباني تشابي ألونسو الذي قاد النادي لتحقيق أول لقب دوري في تاريخه، لكنه فوجئ برحيل عدد من أبرز لاعبي الفريق مثل فلوريان فيرتس وجيريمي فريمبونغ وجوناثان تاه. وبحسب صحيفة تيليغراف الهولندية، فقد أصر المدرب على الحصول على صلاحيات أكبر في ما يتعلق بالتعاقدات والإبقاء على بعض العناصر، خصوصاً غرانيت تشاكا الذي انتقل لاحقاً إلى سندرلاند الإنجليزي.
إضافة إلى ملف الانتقالات، لم تكن مهارات تين هاغ في التواصل مقنعة لإدارة النادي، حيث أُخذ عليه ضعف قدرته على تحفيز اللاعبين أو حتى التعامل مع المشجعين. وكشفت تقارير من بي بي سي أن المدرب الهولندي كان يلقي خطابات غير ملهمة قبل المباريات، بل إنه لم يلقِ أي حديث قبل مباراة الافتتاح التي خسرها ليفركوزن أمام هوفنهايم.
كما لم يتمكن تين هاغ من تطبيق أسلوبه الكروي الذي اشتهر به في أياكس أمستردام، إذ لم يقتنع اللاعبون بطرقه التدريبية. زاد الأمر سوءاً بعد خسارة مذلة في فترة الإعداد أمام فريق فلامنغو تحت 20 سنة بنتيجة 5-1، وهو ما أثار الاستياء رغم تقليل المدرب من أهمية النتيجة، إذ قال: «النتيجة تبدو سيئة، لكنني لا أهتم كثيراً بمباريات الإعداد… ما كان يهمني ألا أخسر أي لاعب بسبب الإصابة».
وهكذا انتهت محاولة تين هاغ للعودة سريعاً إلى عالم التدريب بعد مانشستر يونايتد، لتصبح تجربته مع ليفركوزن واحدة من أقصر الفترات في تاريخ النادي الحديث.
الحقيقة وراء إقالة إريك تين هاغ القاسية من باير ليفركوزن
