منظومتنا الأمنية،،، اليكم النصيحة

15 نوفمبر 2020
منظومتنا الأمنية،،، اليكم النصيحة

 

د. عبدالناصر العكايلة

لم أشأ أن أكتب عن مجريات العملية الانتخابية برمتها، خاصة في الإجراءات الأمنية استعدادا وتنفيذ وتقييم، الا أن ماحدث له شواهد على ثغرات أو تراخي في تطبيق الإجراءات.

وقد كنت أحد المواطنين الذين لبوا نداء الوطن للمشاركة بالعملية الانتخابية واختيار من أعتقد أنه يمثل صوتي وصوت المواطنين، الا أن الملفت وعند توجهي لمركز الاقتراع، لم يستوقفني أي رجل أمن ولم ألفت انتباههم حتى ولو كنت محملا بما ينفع أو يضر أو يهدد الأفراد والجماعات، وكأن الأمر لايعنيهم أو من صلب واجبهم المقدس، وحتى لوافترضنا حسن النية فان هذا الإجراء ليس به حسن نية، فالواجب واجب مطلوب تنفيذه بكل صرامة ودقة.

والأمر الأخر أنني مررت بصعوبة بسيارتي من أمام مركز الاقتراع، وذلك لكثرة الأفراد والأشخاص المتجمهرين والواقفين والذي لا أعلم سبب تجمهرهم وأمام رجال الأمن أيضا، وربما يقول قائل هذالايمت بصلة لوعي الناس واحترامهم للقانون الذي نستظل جميعا تحته.

كنت قد كتبت بمقالة سابقة أن الأصل المنظومة الأمنية ان تستشرف مافي عقول الناس وتصرفاتهم، وتستبق الحدث وتكون هي من يقود الفعل والحدث لاان يقودها وتصبح تصرفاتها عند ذلك ردات فعل اهتزازية ماتلبث أن تشتكين وتهدا.

هذه الثغرات وغيرها ماكان لها أن تكون لو أن كل قام بواجبه، لأنه عندها فقط يستشعر المواطن بأهمية الإجراء وضرورته، ووقتها يعرف قوة القانون القانون القوة الذي نرجو الله ان يكون كل مواطن هو رقيب نفسه.

غضب سيد البلاد مما جرى وبكل مرة تتداعى سائر الأجهزة لمعالجة مايشير اليه قائد الوطن، وهذا ما لايجوز قبوله، فللملك مايشغله ويهمه من أمور أكبر، ومع كامل التقدير والاحترام لاحهزتنا الأمنية كافة والتي تبذل مابوسعها لضمان الأمن والأمان الا أن وطننا مازال يبحث عن كفاءة أفضل واستشراف أقوى وبعد نظر أطول وميدانية في العمل تستحث طاقات أفراد وعناصر اجهزتنا الأمنية بالوصول للحدث قبل وقوعه، وحمى الله وطننا وقيادتنا من كل شر وعادية.

د. عبدالناصر العكايلة / أستاذ القياس النفسي المساعد