سابقة تاريخية .. مصر للطيران تدرج مطار بن جوريون كوجهة سفر

24 سبتمبر 2021
سابقة تاريخية .. مصر للطيران تدرج مطار بن جوريون كوجهة سفر

وطنا اليوم:في سابقة تاريخية أعلنت شركة مصر للطيران الوطنية إدراج مطار بن جوريون ضمن رحلاتها الجوية، تمهيدا لتيسير رحلات من القاهرة إلى الأراضي المحتلة.
الخطوة غير المسبوقة تأتي بعد أيام من زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيت إلى مصر ولقائه الحار مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وهي الزيارة التي مرت مرور الكرام في وسائل الإعلام المصرية، بينما تناولها الإعلام الاسرائيلي بكل تفاصيلها، حتى إن نفتالي بينيت عمل بث مباشر للرحلة كاملة في طريقه لشرم والعودة منها وطبيعة المناقشات وموضوعاتها، وكل شيء كان على تويتر أولا باول.
برأي الناشط هشام قاسم فإن الغرض الرئيسي من الزيارة بالنسبة لبينيت هو حاجته لإنجاز دبلوماسي للتحالف الهش الذي يقوده، كذلك ضرورة خلق مسار جديد خاص بحكومته في هذا السياق بدلا من الاستمرار في المسار الذي أسس له ناتانياهو قبل هزيمته الانتخابية، والذي ارتكز في الأساس على الاتفاقيات الإبراهيمية.
وأضاف أيضا أن بينت بهذا يوسّع من أفق الدور الاسرائيلي استنادا على الاتفاقيات المستجدة وكامب ديفيد معا.
وتابع قاسم: “اما بالنسبة للسيسي فان اعادة كامب ديفيد كحجر أساس للتسوية العربية دون الدخول في صدام مع أطراف الاتفاقيات الإبراهيمية، هو أمر في غاية الأهمية له، أما الامر الأهم فهو محاولة كسب الدعم الاسرائيلي في أزمته المُحتملة مع واشنطن قريبا، فقد ورد في عدة تقارير صحفية ان جزء من المعونة العسكرية قد يحتجز بسبب الحالة المتردية لحقوق الانسان وحكم القانون تحت نظامه، كما انه يود انشاء جسور تعاون مع خليفة احد أقوى حلفائه، فالدور الذي لعبه ناتانياهو في دعم السيسي في واشنطن لا يقل عن دور بن سلمان وبن زايد، وخسارة السيسي لترمب ثم ناتانياهو في عام واحد قد تكون اكثر مما قد يحتمل، او كما نقول بالبلدي ضربتين في الرأس توجع.”.
وخلص قاسم إلى اننا امام لقاء بين رئيسي دولتين، كلاهما في حاجة لدعم وتعاون الاخر، ولكن مواطني دولة من الاثنين حصلوا على كافة ما هو متاح من معلومات في إعلام بلدهم، اما الدولة الاخرى فعلى مواطنيها الاكتفاء بما يتيسر لهم من معلومات ومن أراد ان يعرف المزيد عما يدور في بلده فعليه باعلام من خارجها.

مرحلة تطبيع علنية
البعض يرى أن الفترة القادمة في العلاقات المصرية- الإسرائيلية ستكون مرحلة تطبيع علنية، قد تكون مصحوبة بوساطة مصرية لتبادل أسرى بين الفلسطينيين والاسرائيليين.
سجناء جلبوع
السؤال الذي فرض نفسه: هل تشمل الصفقة المتوقعة سجناء جلبوع الستة الذين ملأوا الدنيا وشغلوا الناس؟

لا للتطبيع
نشطاء رفعوا الشعار الأثير: لا للتطبيع، رفضا لأي تقارب مع العدو الصهيوني.
المفارقة
في سياق آخر اعتبر البعض قرار شركة مصر للطيران مفارقة مؤلمة، حيث يأتي تزامنا مع قرار الجزائر بمنع الطائرات المغربية من العبور.