دليل سياحة العقبة… مفقود .. مفقود .. مفقوووود

6 يوليو 2021
دليل سياحة العقبة… مفقود .. مفقود .. مفقوووود

وطنا اليوم- كتب محرر الشؤون المحلية- استغربت أوساط سياحية في الأردن، وفي مدينة العقبة على وجه الخصوص، ردة الفعل الرسمية، على خبر نشرته احدى الصحف المحلية اليومية، حول تغيير وجهة الطيران السياحي العارض الروسي، من العقبة إلى مناطق سياحية أخرى في مصر وتركيا، وكأنهم كانوا يتوقعون غير ذلك، وصدقوا ما اعلنوا وصرحوا به في سباقهم المحموم نحو كاميرات الفضائيات ومايكات الإذاعات وشاشات المواقع الصحفية والموبايلات.
امر جدا طبيعي أيها المسؤولون عن السياحة في الوزارة والهيئة وسلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، عبر مفوضيتها المختصة بالسياحة، والتي نامت كما نومة أهل الكهف منذ سنوات وانحسر أداءها في الإعلام واللقاءات المخملية الروتينية، وبعض كرنفالات لم تغني السوق السياحي ولا التجاري بشي، لا غث ولا سمين فخوت المدينة على نفسها وعادت تتحسر على ماضيها فأمست كما العرجون القديم، وما غرك مقالات وتصريحات لسحيج ومتكسب هنا وهناك، فالعقبة فقدت اهم مميزاتها ومن بينها السياحة والتسوق.

امر طبيعي جدا، بل هو اصح الصحيح، كيف لا تغيب السياحة الأوربية عن العقبة؟ انه امر مضحك، ان نشاهد من يتباكى على غير ذلك، اذا ما نظرنا إلى واقع السياحة الداخلية المزرى، فقد وأدت عن سبق إصرار وترصد وهي في ابهى صورها، عبر إجراءات غبية عقيمة يتعرض لها المواطن الأردني، أصلا قبل زمن كورونا، وتضاعفت تلك الممارسات، إلى حد خروج الروح أثناء أزمة كورونا.
وعندما تمخضت أفكارهم الخلاقة، بالسماح للمواطنين بالتوجه إلى المثلث السياحي الذهبي (وهو لم يحصل  ) بسبب هذه الإدارات، خرجوا علينا (بالعقبة الأمنة) يا مطعوم يا إجراء فحص … وبعد ذلك يسمح لك أمنا بسلام وكأنما أصبحت مسجدا أو بيت أبي سفيان.

إلى اليوم كل النتائج عكسية وتغث البال، فادخلوا الحابل بالنابل وصفقوا أخماسا في أسداس، وما زالوا ينكروا الواقع الأليم لسياحة مفقودة، كحبيبة قلب العندليب عندما قال ( من يدخل حجرتها … من يطلب يدها … يا بلدي .. مفقود … مفقود مفقوووود … يا بلدي )
رحم الله أيام سلطة الإقليم والبلدية .. يا عقبة الخير … أيتها الفم الطيب الطاهر لكل الأردنيين، الذين يتنفسون من هواءك، وألا بؤسا ورجسا على كل مسؤول، متشدق، تسبب بما تشهده العقبة اليوم من معاناة، لا عنها سائل ولا مسؤول.

ويؤسفنا وان جلالة الملك عندما زار العقبة مرة من المرات، وقال لأهلها ( أنتم تسكنون فوق كنز ) ولكن يا أبا الحسين حفظك الله، هذا الكنز يحتاج لمن يستخرجه، ولا نرى فيمن تولوا العقبة مؤخرا بارقة امل، بان فيهم من لديه تلك القدرة، ولا المعرفة، فقد خبى ضوء السراج وانزلقت العربة عن السكة، وربطوا الحصان بعقفه خلف العربة، فبقي الكنز مكانه وارتاح حارسه وقرت عينه، فلم يعد يخشى على كنزه النبش.
وقالها سمو الأمير الشاب الحسين حفيد الحسين مؤخرا ( فقدت العقبة الخاصة بوصلتها في السنوات الأخيرة) تلك كلمة أمير هاشمي، تعني لمن يفهم أبعاد الكلام الكثير، فعلى اقل تقدير، كان عليهم الاعتذار عن الاستمرار ومواصلة المسير، ومزيد من التهوير.
يتحسب بعض المسؤولين على مكاتب السياحة والطيران الروسي على هذا القرار ولم يفكر احدهم بالإجابة على السؤال العظيم ( لماذا نفشل في المثلث الذهبي وفي العقبة تحديدا في استقطاب السياح بحق ؟) ماذا ينقصنا ؟ هل فكرت السلطة بتكليف بعض موظفيها النيام بالقيام باستقصاء لسؤال السياح الأوربيين …. ماذا تريدون في العقبة؟ كيف رأيتم الخدمة والأسعار والطعام والشراب والتكسي وخدمة المطار ؟ …. الخ
وزير السياحة مع مجلس المفوضين  المكرمين انتم خبراء السياحة والاستثمار والاستقطاب والأبداع … اقترح عليكم زيارة إلى شرم وذهب وطابا وتركيا لمدة أسبوع تستحقون شمة هواء .
نقطة وسطر جديد