أما قبل :
(حجزة الشواهين العمرو) والدة ثعلب الدروع (خالد هجهوج المجالي-ابو سرحان ) وشقيقه (عادل هجهوج المجالي-ابو حنظل ) اللذان كانا معا في خضم الكرامة من جنودها وأبطالها والتي رأت مناما في ليلة من ليالي معركة الكرامة وما تلاها من ليالي بقي العسكر فيها في مواقعهم وثكناتهم قلوبهم على وطن وأياديهم على السلاح، أفاقت من نومها وحمست قهوة شق زوجها الشيخ (أبو خالد أخو مثلى) فأنشدت أبياتها لترد عليك يا عريب في ١٩٦٨ لتسمعها في ٢٠٢١ :..
تبدأ بقص الرؤيا :
“أرسل سلامي والمهاجم عليهم…
ميراج حامي لون خرط السحايب.
حلمت ون (عادل) بين مدفع ورشاش…
ومن هم (حنظل) كن صبح الراس شايب.
… وتروي شعرا عن منامها ورؤيتها خالد وعادل وسماعها منهم عن معركتهم وأنهما قالا لها :
يا جيشنا الحربي يا سباع الجنازير…
يا جيشنا الحربي سوى العجايب.
ومن فعلنا إنول الكرامة بصيحات…
وندعي مدافعهم سوات النهايب.
نرميهم بالهاون نوبه ونوبات….
ونرمي غزايزهم بنار اللهايب.
وتختم بأن خالد قال لها : (يمه)
وأنا لعينا أمي وأمهات كثيرات…
وحنا لعينا لابسات العصايب.
القصيدة للمرحومة والدة ثعلب الدروع إبان المعركة في ٦٨ وهي أطول من ذلك لكنني تصرفت في إختيار هذه الأبيات عن رؤيتها وعن ما سمعته في منامها من أبنائها الذين لم تكن تعلم حينها هل هم من الأحياء ام من الشهداء.
فالأردنيات يا عريب كن في (المحرم) في بيوت العز في كل بادية أردنية يعرفن مفردات العسكرية وأسماء أسلحة المعارك والتي ربما تكون أنت لم تحفظها إلا بعد سنين وسنين من القراءة والدرس.
رحمها الله ورحم أبنائها الأشاوس أبا سرحان وأبا حنظل.