بقلم: عبد الناصر زياد هياجنه
على عتباتِ مقامِ النبي، رفيعِ الشأن، صاحبِ الشفاعة، محمدٍ صلى الله عليه وسلّم، وشاهَ وجهُ كلِ أبترٍ مُنبَتّ.
يرنو على هامِ السحابِ ممجدا
ومبجلاً ومكرّماً ومحمدا
هوَ رحمةُ اللهِ التي أهدتْ لنا
سُبلَ الرشادِ بحاضرٍ ومؤبدا
للعالمينَ أتىْ بخيرِ رسالةٍ
مِنْ عند ربٍ قادرٍ قد أوجدا
مَنْ رامَ هدياً يتخذهُ نموذجاً
ومَنْ اقتدىْ بمحمدٍ فقد اهتدىْ
فالتابعينَ محمدٍ في قُربهِ
والشانئينَ له أضلَ وأبعدا
مَنْ كانَ في حزب النبيِّ فإنه
مع جنةِ الفردوس يضربُ موعدا
طابتْ بهِ بطحاءُ مكةً مولداً
وعلت به أرضُ المدينةِ مرقِدا
ميلادهُ للعالمينَ محبةٌ
ومقدّرٌ للحُبِّ أن يتجددا
دانت له كل البلادِ مواطِناً
وغدتْ لهُ كلُ المواطنِ مسجِدا
صدقَ الحديثَ وللأمانةِ صانها
حفظَ العهودَ ولم يخالفْ موعدا
قد كانَ يدعو الناسَ في أخلاقهِ
حتى لقد ملكَ القلوبَ توددا
فأتمَّ بالأخلاقِ شِرعةَ ربهِ
وبهديهِ تركَ الطريقَ ممهدا
سادَ الجزيرةَ والأنامَ بفضلهِ
والعالمينَ وطابَ أحمدُ سيّدا
ما كُلُ مَنْ طلب الزعامةَ نالها
أو كُلُ مَنْ طلب السيادةَ سُوّدا
عبثاً يحاولُ كلُ سِقْطٍ تافهٍ
أن يرتقي لمقامهِ أو يصعدا
أو أن ينالَ مِنْ الحبيبِ فحسبهُ
نيرانٌ ربٍّ قد أَعدَّ وأوعدا
سبحانهُ بجلالهِ مِنْ قادرٍ
عدلٍ قويٍّ بالصفاتِ تفردا
صلّى عليه اللهُ في قرآنهِ
وعليهِ سلّم في الصلاةِ تشهُدا
وكذا الملائكةُ الكرامُ وخيرهُم
جبريلُ مَنْ حملَ الكتابَ وأرشدا
يا مؤمنينَ التابعينَ محمداً
صلّوا عليه وسلّموا طولَ المدى
لا تنتهي الأقوالُ في مدحِ النبي
فكأنه بحرٌ أبى أن ينفدا
عبد الناصر زياد هياجنه – تشرين أول/ 2020