” التعايش الديني” يستنكر جريمة الاعتداء على كاتدرائية “نوتردام” في فرنسا

31 أكتوبر 2020
” التعايش الديني” يستنكر جريمة الاعتداء على كاتدرائية “نوتردام” في فرنسا

طنا اليوم – أصدر مركز التعايش الديني بياناً استنكر فيه جريمة الاعتداء على كاتدرائية نوتردام في فرنسا. وجاء في البيان:

بكل مظاهر الاستهجان والغضب تلقّينا نبأ العمل الوحشي الذي زرع الموت في كنيسةٍ يؤمُّها الساعون الى الله تعالى خشوعاً وتمجيداً، وتحملُ اسمَ أمِّنا السّيدة العذراء مريم المصطفاة على نساء العالمين.

إننا ندين بأشد عبارات الرفض والاستنكار هذا الاعتداء الارهابي البشع، الذي تجاوز الحرمات وقتلَ النفس التي حرّم الله (لا تقتل)، وانتهكَ قدسيةَ بيتٍ للصلاةِ تُردَّد فيه كلماتُ التّسبيح للباري تعالى.

ان هذه الجريمةَ الدّنيئة، ككلِّ اعتداءٍ على حياة الناس وأرواحهم وكرامتهم وأمانهم، وككلّ مساس بالحرمات او المقدسات او بالأنبياء او بالأديان وبمشاعر اتباعها، لا يقومُ بها الا الخارجون على الشرائع والأخلاقِ والإنسانية، وكلّها تتطلّب منّا موقفاً شجاعاً واحداً حازماً.

إنّنا في مركز التّعايش الدّيني في أردنّ الوئام والخير، نهيبُ بالخيّرين وبذوي الإرادات الصّالحةِ، التّكاتف لمواجهة كلّ الأسباب والممارسات التي تؤجج الكراهية والتّطرّف. وفيما نقف اليوم الى جانب أسر الضّحايا الأبرياء الذين سقطوا بهذا الفعل الأسود الممتلئ حقداً وشناعة، نؤكّد أن المجتمعات بحاجةٍ الى أصواتٍ رزينةٍ لإخمادِ زعيق التّطرّف والانصراف إلى إزاحة قتامةِ حظرِ كورونا ومواجهة وباء يهدّد النّاس وسلامتهم .وعلى كلّ رافضي التطرّف الديني والقيادات الدينيةِ والسياسيةِ والمجتمعيّة، وعلى قاعدة منظومة القيم الدّينية المشتركة، التي تحثّ على المودة والرّحمة، وتحرّم الكراهية والقتل والايذاء والمسّ بالحرية الدينية، وعلى أساس التقاء الإرادات والمصالح بين الدول ولتحقيق الأمان والخير للشعوب، اتخاذ خطواتٍ جادّة لوقفِ هذه الممارسات والعمل فوراً على سنّ قانون دوليّ لتجريمِ كلّ اعتداءٍ وكلّ مَساسٍ بالأديانِ والمقدّسات وبالشّعور الديني.

مدير مركز التعايش الديني

الأب نبيل حداد

عمان في 30 / 10 / 2020