وطنا اليوم – نضال العضايلة – لا تعدو الانتخابات النيابية في المفرق عن كونها ذات طابع عشائري نظرا لتركيبة الاجتماعية لمحافظة المفرق، فيما يبدو هناك تباين في الآراء من حيث ارتفاع وتيرة الحراك الانتخابي وبقائه ضمن دائرة الترقب والانتظار لما ستسفر عنه الأيام القادمة لحين الوصول الى صنناديق الاقتراع.
وتعد محافظة المفرق ضمن “المقياس العشائري”، بالرغم من ظهور بعض القوائم التي تم تشكيلها فإن الأمور لم تتبلور لغاية اللحظة، أن هناك قوائم انتخابية شبه مغلقة ومركبة بكامل اعضائها من ذات العشيرة، ما يبرز الدور العشائري في هذه الانتخابات، وهناك عشائر متعددة باتت توجه أنظارها بأمل صوب الكوتا النسائية من قبيل المخرج في الظفر بمقعد نيابي لها ، نظرا لكثرة المرشحين.
قراءة الواقع الانتخابي لن تكون دقيقة في المفرق لحين بدء الاقتراع في العاشر من الشهر الحالي بسبب ما قد ينجم من تغيير اتجاهات البعض، أو حدوث انقلابات وتكتيكات انتخابية مختلفة أو انسحابات.
العشائرية تسيطر على الحراك الانتخابي في محافظة المفرق بشكل كبير،حيث لا اختلاف في الحراك بعد ظهور القوائم لغاية هذه اللحظة.
ويبدو ان المرشح الذي حظي بإجماع من عشيرته شكل قائمته، فيما هناك مترشحون انضموا إلى قوائم مختلفة نظرا لطبيعة قانون الانتخاب الذي لا يجيز الترشح إلا من خلال القوائم الانتخابية.
وعلى العموم فان دائرة المفرق ستشهد منافسة شديدة على مقعد الكوتا النسائية نظرا لاعتبارات متعددة لدى عشائر مختلفة تجد هناك فرصة في الظفر بمقعد الكوتا.
ويلاحظ ايضا أن تشكيل بعض القوائم لعبت دورا مهما في إحياء الحراك الانتخابي وتنشيط لأصوات كانت خافتة، فالقوائم المنبثقة عن الطبيعة العشائرية ذات الإجماع تجد صعوبة في الثبات بسبب القاعدة القوية التي ينطلق منها مرشح الإجماع، فضلا عن كون المنضوين ضمن بعض هذه القوائم يسيطر عليهم الحذر والترقب بسبب التحالفات العشائرية التي قد تغير في اتجاه القوائم.
ويلاحظ في المفرق أن الغموض ما يزال يحيط بتحركات المرشحين في محاولة منهم لجس النبض عن مصادر القوة وبناء قاعد متينة له.
وحول الاوزان الانتخابية للمترشحين في المفرق فهي على النحو التالي :