وطنا اليوم:أعلنت مدينة فلادلفيا بولاية بنسلفانيا حظر التجول، الأربعاء، بعد أيام متتالية من الاحتجاجات العنيفة على مقتل رجل أسود على أيدي الشرطة، بحسب موقع أن بي آر.
وبدأ حظر التجول في المدينة، التاسعة مساء الأربعاء، وحتى السادسة، صباح الخميس، حسب عمدة فيلادلفيا جيم كيني.
وظهر الرجل البالغ من العمر 27 عاما ويُدعى والتر والاس جونيور، الاثنين، في حي ويست فيلادلفيا، بعد أن أصابه شرطيان بعدة طلقات نارية، وفق ما أظهر شريط فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال كيني “لقد شاهدت مقطع فيديو هذا الحادث المأساوي وهو يثير بعض الأسئلة الصعبة التي يجب الإجابة عليها”. وأعلن أنه سيتم فتح تحقيق.
وفيما تترقب فيلادلفيا مزيدا من الاحتجاجات، قالت مديرة مكتب التواصل الاستراتيجي في البيت الأبيض أليسا فرح “نحن نراقب الوضع من كثب. نحن على استعداد لنشر العناصر الفيدرالية، إذا لزم الأمر. الرئيس ترامب لن يتسامح مع العنف الموجه ضد قوات الأمن الأميركية”.
وذكرت شرطة فيلادلفيا لوكالة فرانس برس أن ثلاثين شرطيا أصيبوا بجروح خلال الاحتجاجات، ونقل عدد كبير منهم إلى المستشفى.
ونجمت معظم الإصابات من مقذوفات، ومنها الطوب، التي رشقها المتظاهرون، كما أصيبت شرطية بعد أن صدمتها سيارة، بحسب متحدث باسم الشرطة.
وتعرضت متاجر للتخريب وأضرمت النيران في سيارة شرطة وتم اعتقال العديد من الأفراد، بحسب السلطات.
وأعلنت السلطات اعتقال 81 شخصا على خلفية تلك الأحداث.
ودافعت الشرطة في فيلادلفيا عن تصرف عناصرها مع الشاب القتيل الذي كان يحمل سكينا، بينما تقول أسرته كان يعاني من مرض نفسي.
ومن المقرر أن تنشر الشرطة مقطعا مصورا يوثق الحادثة.
يشار إلى أن الضباط الضالعين في الحادثة حولوا إلى خدمة مكتبية في انتظار نتائج التحقيق.
واجتاحت البلاد موجة من الاحتجاجات المناهضة للعنصرية التي انطوت أحيانا على أعمال عنف، منذ مقتل جورج فلويد، وهو أميركي من أصل أفريقي في الأربعين من عمره، على يد شرطي أبيض في نهاية مايو.