وكان التصويت بالبريد مقيدا في الماضي لحالات محددة مثل المرضى، لكنه بات متاحا في غالية الولايات الأميركية بسبب الوباء.
وفي الانتخابات الرئاسية الأميركية عام 2016، جاء ربع الأصوات بالبريد، ويتوقع أن يصل العدد هذه الانتخابات إلى 80 مليونا أي ضعف الانتخابات السابقة.
وعلاوة على ذلك، قد تتسبب الاحتياطات التي فرضها الوباء في طوابير طويلة في مراكز الاقتراع، لأنه سيتم السماح لعدد أقل من الأشخاص بالدخول في كل مرة، مما يعني مزيدا من التأخير.
ولا تسمح 3 ولايات متأرجحة حيوية، وهي
بنسلفانيا وميشيغن و
ويسكونسن، ببدء عد الأصوات عبر البريد حتى يوم الانتخابات نفسه.
وبدأ الأميركيون في التصويت في الانتخابات الأميركية منذ أيلول الماضي، فيما يعرف بالتصويت المبكر، لكن اليوم الحاسم في الانتخابات هو الثالث من تشرين الثاني المقبل، الذي يصوت فيه العدد الأكبر منهم.
وتغلق أولى محطات الاقتراع
عند الساعة السابعة مساءً بتوقيت الساحل الشرقي الأميركي.
وبعد إغلاق صناديق الاقتراع في الولايات المتحدة في يوم الانتخابات، تبدأ عملية فرز الأصوات، الأمر الذي قد يتوقع أن يستغرق أياما وربما أسابيع.
إن الأميركيين ينتظرون دوما الإعلان عن النتائج الأولية، التي تعرضها وسائل الإعلام في ليلة الانتخابات، وبناءً عليها يعلن المرشح الفائز انتصاره، ولا ينتظر الإعلان الرسمي الذي يصدر بعد يوم أو أيام.
وفي انتخابات عام 2016، أعلنت النتائج الرسمية بعد مرور يوم على التصويت.
ويتيح القانون الفيدرالي حتى 8 كانون الاول للولايات لحل الخلاف بشأن ممثليها في المجمع الانتخابي الذي يختار الرئيس.
وفي تحصيل حاصل، يجتمع أعضاء المجمع الانتخابي في شهر كانون الاول، من أجل التصويت على اختيار الرئيس الأميركي القادم، وحدث في الماضي أن خان بعض أعضاء الحزب مرشحه وصوتوا للمرشح الآخر.
وتقول صحيفة “الإندبندنت” البريطانية إن الأميركيين يحتاجون إلى تقبل حقيقة أن النتيجة قد لا تكون واضحة على الفور، بسبب الظروف التي فرضتها جائحة
كورونا.
“للمرة الأولى منذ أكثر شهر”.. ترامب يتقدم على بايدن
أظهرت نتائج استطلاع للرأي في الولايات المتحدة تقدما ضئيلا لترامب، على منافسه بايدن، وذلك لأول مرة منذ أكثر من شهر.
ووفق وسائل إعلام، أشارت نتائج استطلاع نظمته مؤسسة “راسموسن” للأبحاث، إلى أن 48 بالمئة من الأميركيين يؤيدون ترامب، بينما يؤيد 47 بالمئة منهم الديمقراطي
جو بايدن.
وأعرب 3 بالمئة ممن شملهم الاستطلاع عن تأييدهم للمرشحين عن الأحزاب الصغرى، بينما لم يحدد 2 بالمئة المرشح الذي يؤيدونه.
وجرى الاستطلاع في 24 و25 تشرين الأول الجاري، وشمل 1500 من الناخبين وبلغت نسبة الخطأ 2.5 بالمئة .
وأشار تقرير لمؤسسة “راسموسن” إلى، أن “ترامب تقدم على منافسه لأول مرة منذ منتصف أيلول الماضي”.
من جهة أخرى، أجرت وكالة “رويترز” بالتعاون مع مؤسسة “إبسوس” استطلاعا آخر في 6 ولايات أميركية، هي ويسكونسن وبنسلفانيا وميشيغان ونورث كارولاينا وفلوريدا وأريزونا.
وأظهرت نتائج الاستطلاع تقدم بايدن على ترامب بفارق كبير في ويسكونسن وبهامش ضئيل في ولاية بنسلفانيا.
ومن المتوقع أن تلعب تلك الولايات دورا حاسما في تقرير نتائج الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة في 3 تشرين الثاني المقبل.