تكثيف الجهود الدبلوماسية في فيينا … وشكوك في التوصل لاتفاق إيراني وأميركي بنهاية مايو

1 مايو 2021
تكثيف الجهود الدبلوماسية في فيينا … وشكوك في التوصل لاتفاق إيراني وأميركي بنهاية مايو

وطنا اليوم ـ عربي دولي

شهدت فيينا زخما دبلوماسيا قبل ساعات من اختتام الجولة الثالثة من المفاوضات الرامية لإحياء الاتفاق النووي الإيراني، ومع ذلك تسود شكوك في أن تسفر هذه المحادثات عن اتفاق إيراني أميركي بحلول نهاية مايو/أيار الجاري.

ومن المقرر أن تعقد أطراف الاتفاق اجتماعا اليوم السبت في العاصمة النمساوية لتقييم المفاوضات التي انطلقت مطلع الشهر الماضي.

وقال مراسل الجزيرة محمد البقالي إن الاجتماع الذي سيعقد على مستوى مساعدي وزراء الخارجية سيتناول خلاصات هذه الجولة الثالثة من المفاوضات، وتقييم مسار فيينا برمته، مشيرا إلى أن الوفود المشاركة ستعود عقب الاجتماع إلى عواصمها للتشاور.

وأضاف البقالي أن الزخم الدبلوماسي الذي شهدته فيينا صباح اليوم والليلة الماضية كان يستهدف تقريب وجهات النظر والبحث عن مساحات للتفاهم المشترك، مشيرا إلى اجتماعين مهمين، الأول ضم الوفود المشاركة ما عدا إيران، وأكد خلاله الوفدان الروسي والصيني على ضرورة رفع العقوبات عن إيران، وأن تتخذ الولايات المتحدة الخطوة الأولى في اتجاه العودة للاتفاق النووي المبرم عام 2015، والذي انسحبت منه إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب عام 2018.

أما الاجتماع الثاني فضم الوفدين الإيراني والروسي، وأكد خلاله الجانب الروسي دعمه مواقف طهران، خاصة فيما يتعلق برفع العقوبات.

وتيرة بطيئة للمفاوضات

وأوضح مراسل الجزيرة محمد البقالي أنه يبدو أن الأطراف المشاركة في مفاوضات فيينا تبين لها أن هذه المفاوضات تسير بوتيرة أبطأ مما هو متوقع ومرغوب فيه.

ونقل البقالي عن مصادر مقربة من المفاوضات أنها تشعر بالإحباط للنسق البطيء الذي تتقدم به المفاوضات، والذي لا يسمح بالتوصل لاتفاق في الموعد المأمول، وهو نهاية شهر مايو/أيار.

وكان مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان قال أمس الجمعة، إن من غير المؤكد أن محادثات فيينا ستتوج باتفاق في الأسابيع المقبلة.

وأضاف سوليفان خلال لقاء لمنتدى “آسبن” الأميركي أن هذه المحادثات توجد حاليا “في مكان غير واضح نوعا ما”.

ورغم تشكيكه في إمكانية التوصل إلى اتفاق قريب يعيد الولايات المتحدة وإيران إلى الاتفاق النووي، فإن المسؤول الأميركي أكد أن مختلف الأطراف المشاركة في اجتماعات فيينا، بما فيها إيران، تتفاوض بجدية.

وفي وقت سابق، أكد مسؤولون أميركيون وآخرون من وفود الدول الأخرى إحراز تقدم في المحادثات غير المباشرة بين الإيرانيين والأميركيين في العاصمة النمساوية، بينما رجح سفير إسرائيل لدى واشنطن إمكانية التوصل لاتفاق في غضون أسابيع.

وتسعى مفاوضات فيينا إلى إحياء الاتفاق النووي بعودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق مقابل عودة طهران إلى تنفيذ التزاماتها بموجب الاتفاق نفسه مع ضمان رفع العقوبات عنها.

تصريحات روحاني

من جانبه، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني اليوم إن بلاده تواجه عراقيل مصرفية لشراء لقاح فيروس كورونا بسبب العقوبات رغم تقدم المفاوضات النووية في فيينا.

وأضاف في اجتماع اللجنة الوطنية لمكافحة كورونا أن بلاده بدأت المرحلة الثانية من عملية التطعيم ضد فيروس كورونا.

وما تزال تواجه إيران مستويات مرتفعة من الإصابات والوفيات جراء فيروس كورونا، وهي أكثر الدول تضررا من الوباء في الشرق الأوسط، وكانت نددت بتسبب العقوبات في إلحاق أضرار بنظامها الصحي.