الوطني لحقوق الانسان يطلق تقريره بشأن أوضاع السجون

21 أبريل 2021
الوطني لحقوق الانسان يطلق تقريره بشأن أوضاع السجون

وطنا اليوم:أطلق المركز الوطني لحقوق الإنسان، الأربعاء، تقريره الدوري الثالث حول أوضاع مراكز الإصلاح والتأهيل في المملكة.
واستعرض المفوض العام لحقوق الإنسان علاء الدين العرموطي ضمن مؤتمر صحفي أبرز الملاحظات التي خلص إليها التقرير؛ حيث أشار إلى ارتفاع أعداد نزلاء مراكز الإصلاح والتأهيل بما يفوق الطاقة الاستيعابيّة، حيث بلغ العدد الفعلي للنّزلاء الموجودين في هذه المراكز عام 2020م قرابة (17.708) نزيلاً مقارنةً بـ(19.965) نزيلاً عام 2019م، في حين أنّ الطاقة الاستيعابيّة لهذه المراكز هي (13.352) نزيلاً.
واعلن المفوض العام للمركز الوطني لحقوق الانسان الدكتور علاء العرموطي، في مؤتمر صحفي، الاربعاء، بمشاركةً ميسر اعمال مفوضية الحماية الدكتورة نهلا المومني، تفاصيل التقرير الدوري الثالث حول اوضاع مراكز الاصلاح والتأهيل.

ومن أبرز التحديات التي أشار لها التقرير والتي جاءت بناء على الرصد الميداني والشكاوى الواردة الى المركز، وجود عوائق تحول دون تصنيف النزلاء بالصورة التي وضعها القانون، وآلية نقل النزلاء من مراكز الإصلاح والتأهيل إلى المستشفيات والمحاكم، والنقص في الكوادر والمعدات والطبية وارتفاع عدد المراجعين، فضلا عن ضعف الرعاية النفسية حيث تقتصر على زيارة واحدة أسبوعيّاً للطبيب المُختصّ، ضعف التهوية والاضاءة الطبيعية في بعض المراكز، وعدم توفر الخصوصية اللازمة في الأماكن الخاصة بزيارات المحامين ، مع التّأكيد على أهمية الجهود المبذولة في اطار تنفيذ البرامج التأهيلية للنزلاء، إلّا أنّ المركز يرى بأنّ عملية التأهيل تحتاج أن تكون شاملة في جميع مراكز الإصلاح والتأهيل، ولتشمل الموقوفين إلى جانب المحكومين، وأن تتم عملية التأهيل والتعليم وفق آليات تضمن انخراط النّزيل في هذه العملية منذ دخوله المركز وحتى الإفراج عنه.
أما أبرز الشكاوى المتعلقة بنزلاء مراكز الاصلاح والتأهيل فقد تمثلت بوجود بعضهم في مراكز إصلاح وتأهيل بعيدة عن أماكن سكناهم، واشتكى العديد من النّزلاء الموقوفين إداريا من طول أمد التوقيف، والمقترن بطلب كفالات مرتفعة لغايات الإفراج عنهم، كما اشتكى البعض من قلة عدد المكالمات الهاتفية، وقصر مدتها، وقصر مدة الزيارات. واشتكى النزلاء المضربون من وضعهم في الحجز الانفرادي والظروف الصعبة لهذا الحجز سواءً من الناحية النفسية أو من حيث ظروف الاحتجاز.
وفيما يتعلق بالإجراءات التي اتخذتها إدارة مراكز الإصلاح والتأهيل منذ بداية جائحة كورونا، فكان أبرزها : اعتماد برتوكول الحماية للحدّ من انتشار فيروس كورونا بين نزلاء مراكز الإصلاح والتأهيل، اعتماد أربعة مراكز إصلاح وتأهيل للإدخالات الجديدة للنزلاء ضمن الأقاليم الجغرافيّة للمملكة، وذلك بعد تجهيزها وتمكينها من إجراء الفحوصات والعزل الطبيّ، اعتماد مركز إصلاح وتأهيل البلقاء وجناح العزل الطبيّ داخل مركز إصلاح وتأهيل الموقر (1) بسعة (250) سريراً لعزل من تثبت إصابتهم بفيروس كورونا، الاستمرار في تعقيم مراكز الإصلاح والتأهيل وتوفير أدوات التعقيم وأدوات السلامة العامة، عرض مقاطع توعوية للنزلاء عن احتياطات السّلامة العامّة فيما يتعلق بالتّعامل مع فيروس كورونا.
أما مجموع من أصيبوا بفيروس كورونا من النزلاء وحتى تاريخ 22 آذار 2021 بمن فيهم المتعافون فقد بلغ (2224) نزيلاً.
وفيما يتعلق بأبرز الشكاوى التي تلقاها المركز خلال فترة الحظر الشامل، فقد تركزت حول عدم تمكن بعض النزلاء من تلقي المساعدة القانونية بسبب عدم قدرة المحامين على الوصول إليهم، وفي أحيانٍ أخرى التأخر في تقديم الكفالات والبت بها.
وفي المقابل فقد شهدت مراكز الإصلاح والتأهيل العديد من التطورات أبرزها :الانتهاء من صيانة مركز إصلاح وتأهيل قفقفا، وصيانة قسم توقيف النساء في مركز إصلاح وتأهيل أم اللولو وإعادة تفعيلهما، إنشاء مصنع بُن في مركز إصلاح وتأهيل ارميمين، تجهيز مشاغل الخياطة الموجودة في عدد من مراكز الإصلاح والتأهيل لصناعة الكمامات الطبيّة وتجهيز مشغل في مركز إصلاح وتأهيل سواقة لصناعة وصيانة بوابات التّعقيم، تطوير نظام تقديم طلبات الزيارة الخاصة بالنزلاء ليُصبح الكترونيا، التوسع في تفعيل نظام المحاكمة عن بعد بالتعاون مع وزارة العدل.