وطنا اليوم – بيان صادر عن
أصدرت اللجنة العليا للدفاع عن حق العودة / الاردن بياناً اليوم السبت من اجل تحرك دولي للافراج عن الاسرى الفلسطينيين وازالة الظلم الواقع عليهم من قبل سلطات الاحتلال الصهيوني العنصري ومعاملتهم كأسرى حرب حسب اتفاقية جنيف وفبما يلي نص البيان:
منذ عام ١٩٧٤ اصبح ١٧ نيسان يوما للتضامن مع الاسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الصهيوني العنصري حيث يمارس هذا الاحتلال كافة اشكال العنف والتمييز والتعذيب الجسدي والنفسي والعزل الانفرادي بحق المناضلين الفلسطينيين الذين يطالبون برحيل العدو واقامة دولتهم الفلسطينية المستقلة على ارض وطنهم لأنهم اصحاب الارض الشرعيين كما يطالبون بالعودة الى ديارهم التي هجروا منها عام ١٩٤٨.
منذ العام ١٩٦٧ بلغ عدد المعتقلين مليون معتقل ويوجد الآن في سجون الاحتلال الصهيوني العنصري ما يقارب ٤٥٠٠ اسير يعيشون ظروف اعتقال في غاية الصعوبة والخطورة .
ومن الاسرى ١٤١ اسيرة ، ١٤٠ طفل ، و٢٦ اسيرا مضى على اعتقالهم اكثر من ٢٥ عام و ٥٤٣ حكموا بالسجن المؤبد وتقريبا ٥٥٠ اسيرا يعانون من امراض مزمنة وتزداد معاناة الاسرى اليومية نتيجة عدم تقديم المساعدات الطبية اللازمة وممارسات الاحتلال في المنع من الزيارة وكافة الممارسات المخالفة للشرائع الدولية وحقوق اسرى الحرب.
لا بد من العمل على تعزيز المكانة السياسية والقانونية والنضالية للاسرى على المستوى الدولي والعربي والمحلي وذلك من خلال العمل مع المؤسسات الحقوقية العربية والنشطاء الاوروبيين والمؤسسات الدولية والجاليات الفلسطينية والعربية لإحياء هذه الفعالية والضغط على المجتمع الدولي للتدخل والافراج عن الاسرى وتوفير الحياة المناسبة لهم كونهم اسرى حرب حسب اتفاقية جنيف.
ولأن الاسرى هم رأس الحربة في الصراع مع الكيان الصهيوني الغاصب فلا بد من تقديم كافة اشكال الدعم لهم ولأسرهم وتفعيل قضيتهم بشكل يومي في الاعلام والمؤسسات الدولية لتبقى قضيتهم حية على مدار العام لتشكل رأيا ضاغطا على المجتمع الدولي لممارسة دوره مع دولة الاحتلال بتحسين ظروف المعتقلين والافراج عنهم.
علما انه في العام الحالي جرى اعتقال ١٣٠٠ فلسطينيا بينهم قرابة ٢٤٠ طفلا هذا غير القتل الميداني المباشر وما تمارسه العصابات الصهيونية بحماية الجيش والشرطة الاسرائيلية من تدمير للاراضي والاستيلاء عليها والضغط على الشعب الفلسطيني من اجل هجرة جديدة له الى الشتات . ولكن الشعب الفلسطيني اقسم ان يستمر في النضال ولن يرحل عن ارضه بل سيقاوم بكل الوسائل حتى التحرير والعودة.
ولذلك آن الاوان لانهاء الانقسام والعمل على وحدة العمل الفلسطيني ضمن برنامج وطني تشاركي من اجل مواجهة الاحتلال بكل سبل المقاومة وعدم الانصياع لقرارات الصهاينة بوقف صرف رواتب الاسرى والشهداء لما يمثله من خطر على الرواية الوطنية والتاريخية الفلسطينية.
واصبح من الضرورة العودة الى م.ت.ف الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني في كافة اماكن تواجده على البرنامج النضالي وخلف قيادة موحدة يومية لادارة الصراع مع العدو المحتل حتى تحقيق العودة والتحرير.
الحرية لاسرانا البواسل
المجد للشهداء
17 / 4 / 2021
اللجنة العليا للدفاع عن حق العودة / الاردن