ألجسر العربي تلفظ أنفاسها الأخيرة… أم يتداركها المخلصون ؟

26 أكتوبر 2020
ألجسر العربي تلفظ أنفاسها الأخيرة… أم يتداركها المخلصون ؟

بقلم : عمر الصمادي

رغم التداعيات الاقتصادية والسياسية والعسكرية وأزمة جائحة كورونا التي تعصف بالعالم وفي المنطقة، مما شكل حالة من عدم والاستقرار والضغط الاقتصادي، وأسس لحالة والاستنفار لدى مختلف القطاعات، إلا ان شركة الجسر العربي للملاحة واصلت القيام بدورها العروبي كرابط بين مشرق الوطن العربي وغربه، وتسير بعكس الواقع العربي المتشرذم، وتحاول ما استطاعت من رمق وقوة ان تجسد نوعا خاصا جدا من الوفاء، إلى الروح التي تأسست من اجلها الجسر، كمعزز لروابط الأخوة والمصالح العربية المشتركة، والتي كان يفترض ان تعمم تجربتها الناجحة على كافة اصقاع الامة العربية.
نفتخر بهذا الجسر ونعتز ونتأسف على الواقع الذي وصلت اليه اليوم من توقف لقطعها البحرية التي أصيبت بالشلل التام، وراكمت عليها خسائر مالية فادحة وكبيرة، مما اضطر إدارتها مع هذا الوضع الغير مفهوم بمنطق النقل التجاري وقيام الحكومة بفتح مرافقها البرية والجوية، إلى استغناء الجسر عن الكثير من الوظائف وتسريح أعداد من العاملين.
فبعد ان تربعت الجسر العربي على قمة الريادة والقيادة لصناعة النقل البحري في منطقة البحر الأحمر فإنها الآن تعاني وتحاول بشق الأنفس كي تبقى على قيد حياة.
فمن هو أو هي الجهة صاحبة المنفعة من عرقلة مسيرة هذه الشركة التي تأسست عام 1985 وإعاقة نجاحاتها المبهرة لتشكل قصة نجاح عربية باهر حين تتضافر الجهود وتلتئم القلوب وتتلاقى الأكف على الخير وعلى قلب رجل واحد ليكون هذا المال العربي قطرات غيث ترتوي بها بلادنا العربية ويعم خيرها لصالح شعوب هذه الأمة والتي أنهكتها الدسائس والمؤامرات لتجوع وتهيم على وجهها كما أراد لها أعداؤها.
أصبحت الجسر العربي عنوان يحتذا به كمشروع ناجح اصبح بحق إحدى مفاخر العمل العربي المشترك.
ان عوامل الاستقرار والأمان والخدمات المتقدمة والتسهيلات المتوفرة بجهود كافة الجهات ذات العلاقة لعبت دورا رئيسا في إنجازات شركة الجسر العربي الكبيرة على مدى عمرها المديد.
وبدوري كإعلامي ادعي عشق الوطن وأجاهر به، بلى غاية ولا مصلحة خاصة، اطلقها صرخة مدوية إلى كافة الجهات المعنية في الأردن ومصر والعراق، بان يلحقوا هذه الشركة ذات العنوان البارز للعمل العربي المشترك ان لم تكن أخر العناوين، ويتداركوها بالإنقاذ والدعم والتسهيلات على وجه السرعة.
وأتوجه بالخطاب نيابة عن كل عامل وموظف وقبطان وبحار في الشركة إلى كل الحريصين على المصلحة الوطنية العليا والمصلحة العربية المشتركة ودعوتهم إلى دعم الجسر العربي والوقوف إلى جانبها في محنتها ، كشركة عربية أثمرت الخير الذي تنعم به الاف الاسر في دول التأسيس وبخاصة في الأردن، ودورها في تعزيز نجاح مشروع العقبة الخاصة وتعزيز مفاصل الاقتصاد الوطني من خلال العديد من المحاور منها المناولة للبواخر وتشغيل القطاع السياحي ودعم المنج السياحي عبر الخط السياحي البحري العقبة – نويبع.