وطنا اليوم- لارا احمد-يواصل الأسير الفلسطيني ماهر الأخرس (49 عاماً) من جنين لليوم السابع والثمانون على التوالي إضرابه عن الطعام رفضاً لاعتقاله الإداري في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وتشير آخر المستجدات أن وضعه الصحي متدهور للغاية نتيجة رفضه إنهاء إضرابه دون قرار إفراج فوري من المحكمة الإسرائيلية العليا.
زوجة الأسير تحدثت في حوار صحفي عن حالته الصحية مؤكدة أن حياته أصبحت في خطر حقيقي في ظل تعنت دولة الاحتلال وتقصير السلطة الفلسطينية غير المبرر.
زوجة الأخرس تحدثت عما اعتبرته تخلي العديد من الجهات عن قضايا الأسرى كنقابات الصحفيين ومنظمة الصليب الأحمر الإغاثية، إضافة إلى تجاهل السلطة الفلسطينية لقضية زوجها بتعلة قطع التنسيق مع إسرائيل الأمر الذي تعتبره عائلة الأخرس غير مقبولاً لا سيما وأن فلسطين تملك تمثيلات على أعلى مستوى بالمحافل الدولية وعند منظمات حقوق الانسان.
وقد تحدث الإعلام العبري في وقت سابق عن تعهد سلطات الاحتلال بالإفراج عن الأخرس موفي الشهر القادم إلا أن زوجة الأخرس اعتبرت أن زوجها يرى هذه الوعود مجرد محاولات بائسة لكسر شوكته وإخضاعه حيث يسمح قانون الإيقاف الإداري بالتجديد إن ارتأت السلطات ذلك.
هذا وقد تم في وقت سابق رفض طلب الأخرس بنقله إلى مستشفى فلسطيني حيث لا يتناول الأسير الفلسطيني المحتجز حالياً بمستشفى كابلان الإسرائيلي سوى الماء لا غير، ويرفض تناول أي أدوية أو مكملات غذائية.
وقد تحدثت زوجة الأخرس في ذات اللقاء الصحفي عن خيبة أمل عائلة الأسير الفلسطيني من تخلي السلطة الفلسطينية عن ملف زوجها رغم الوعود الكثيرة بالتدخل لحلف من المسؤولين برام الله، إضافة إلى عدم تحرك الصليب الأحمر والذي عهد عنه متابعة ملفات إضرابات الجوع لدى الأسرى عن كثب.
هذا وقد دعت زوجة الأخرس الشعب الفلسطيني كافة للتحرك لمساندة قضية زوجة لا باعتبارها قضية فرد بل قضية أمة فلسطينية كاملة، فلدى سؤالها عن سبب إصرار ماهر الأخرس تعريض حياته للخطر رغم ورود وعود من الجانب الإسرائيلي لوقف قرار التجميد الإداري أكدت أن زوجها لن يساوم في قضية شعبه لأن قرار إنهاء الإضراب ليس قراراً شخصياً يهم حياته فحسب بل يهم حياة المئات من الأسرى الذين يعيشون تحت وطأة قانون الإيقاف الإداري الجائر.
تحاول عائلة ماهر الأخرس تسليط الضوء على قضيته قبل فوات الأوان، فجائحة الكورونا شغلت الشارع الفلسطيني عن قضايا عديدة تأتي قضية الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية على رأسها، لذلك يأتي هذا الحوار الصحفي لزوجة الأخرس ليؤكد أن الإعلام وحده من مد يد المساعدة للأسير الفلسطيني.
تأمل عائلة ماهر الأخرس أن تتحرك السلطة الفلسطينية وقوى المجتمع المدني للضغط على الجانب الإسرائيلي للإفراج عنه في القريب العاجل لا سيما وأن حياته أصبحت تواجه خطراً حقيقياً بحسب الأطباء الذين يباشرونه.