وطنا اليوم _محمد ملكاوي
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان من عشائر الملكاوية تضامناً مع أهالي السلط وذوي الشهداء
بادئ ذي بدء فإننا نتقدّم من ذوي الضحايا بشكل خاصّ، وأهالي السلط وأهل الأردن بشكل عام بأحر وأصدق مشاعر المواساة بهذا الحادث الجلل، سائلين المولى جلّت قدرته أن يتغمد الضحايا برحمته، وأن يلطف بهذا البلد
الطيّب أهله
عشنا كما عاش الاردنيين فاجعه مستشفى السلط والتي اودت بحياه مجموعةٍ من ابناء الوطن ونحسبهم والله حسيبهم شهداء
قد نعجز أن نقدم لذوي الضحايا ما يعوض عليهم فقد أهلهم لكننا لن نعجزعن قول ما يعتمر قلوبنا ويختمر في عقولنا أن ما حدث كان سيحدث في اي مكان من وطننا الغالي، لكن قدر الله وقضائه شاء أن يكون هذا الحادث في مستشفى السلط.
لقد كشف هذا الحادث مدى الترهل الاداري في كافة مفاصل القطاع العام والذي كان وراء ما حدث
وقد وقف جلالة الملك على تفاصيل الحادثة وتم الإيعاز باتخاذ مايلزم والأردنيون جميعاً يرتقبون ما ستؤول إليه النتيجة ومانقصده هنا ليس بمعاقبة المتسبببن فقط، بل بإعادة النظر في منظومة العمل الإداري في مؤسسات الدولة دون استثناء
فنقص أكسجين التنفس ليس هو الوحيد معضلة الأردنيين هناك نقص في أكسجين العدالة ونقص في أكسجين المساواة ونقص في أكسجين الرواتب إنه النقص في الأكسجين السياسي والإقتصادي والإجتماعي والثقافية وغير ذلك
وأخيرا نقول لأهلنا في السلط وذوي الشهداء اننا مع القضاء ليقول قوله الفصل فيما حدث ونشد على يدي جلالة الملك بضرورة المحاسبة بلا هوادة وعلى كافة الاصعدة
واستشهد بقول الشاعر
وَإِذا المَنِيَّةُ أَنشَبَت أَظفارَها… أَلفَيتَ كُلَّ تَميمَةٍ لا تَنفَعُ فَالعَينُ بَعدَهُمُ كَأَنَّ حِداقَها… سُمِلَت بشَوكٍ فَهِيَ عورٌ تَدمَعُ حَتّى كَأَنّي لِلحَوادِثِ مَروَةٌ… بِصَفا المُشَرَّقِ كُلَّ يَومٍ تُقرَعُ فَلَئِن بِهِم فَجَعَ الزَمانُ وَرَيبُهُ… إِنّي بِأَهلِ مَوَدَّتي لَمُفَجَّعُ
حمى الله الاردن وقيادته وحفظ امنه واستقراره