نتنياهو يطلب الاستعانه بإيلي كوهين لدعمه بالانتخابات المقبله

10 مارس 2021
نتنياهو يطلب الاستعانه بإيلي كوهين لدعمه بالانتخابات المقبله

وطنا اليوم ـ عربي دولي

أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن حكومته تبذل جهوداً حثيثة للعثور على رفات جاسوسها إيلي كوهين.

وكوهين الذي جسّدت “نتفليكس” سيرته في مسلسل قصير لاقى نجاحاً واسعاً، يعتبر بطلاً قومياً في إسرائيل منذ أعدمته السلطات السورية شنقاً في ساحة المرجة بدمشق عام 1965 بعدما نجح في اختراق أعلى مستويات النظام في هذا البلد.

وفي صيف 2018، أعلنت إسرائيل أنها استعادت ساعة اليد التي كان يضعها كوهين، والتي كانت جزءاً من “هويته العربية الزائفة” وذلك بفضل “عملية خاصّة نفّذها الموساد في دولة عدوّة”.

وفي الأسابيع الأخيرة، سرت معلومات بشأن مفاوضات تجريها إسرائيل مع روسيا، حليفة النظام السوري، من أجل استعادة أغراض شخصية أخرى لكوهين، وصولاً حتى إلى رفاته.

وردّاً على سؤال لقناة “آي 24 نيوز” الدولية، في تل أبيب بشأن ما إذا كانت هناك “جهود” تبذل حالياً للعثور على الرفات واستعادته، أجاب نتنياهو “هذا صحيح”.

وأضاف “أنا مصمم على أن أعيد إلى الوطن جميع جنودنا الذين سقطوا في الميدان، لقد أعدنا رفات زخاري باوميل من خلال اتصالاتي المميزة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين”.

وتابع نتنياهو “نحن نواصل العمل المتعلّق بإيلي كوهين”.

وكانت الحكومة الإسرائيلية أعلنت في أبريل/ نيسان 2019، قبل أقل من أسبوع من الانتخابات التشريعية المبكرة التي سمحت لنتنياهو بالبقاء في السلطة، استعادة رفات الجندي باوميل الذي كان مفقوداً منذ 1982.

وقال بوتين يومها إنّ الجيشين الروسي والسوري عثرا على الرفات.

والثلاثاء قال نتنياهو ،الذي يقوم بحملة انتخابية استعداداً للانتخابات التشريعية المقررة 23 مارس /آذار الجاري والمصيرية لحياته السياسية “أعتقد أن علاقتي الشخصية بفلاديمير بوتين هي رصيد استراتيجي مهمّ لإسرائيل”.

لكنّه عاد وقال في تصريح للإذاعة العسكرية “لن نكفّ عن البحث عن إيلي كوهين ولا أقول إننا نفعل ذلك بواسطة روسيا”.

وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان فإن “القوات الروسية عملت خلال شهر فبراير/ شباط على نبش قبور في مخيّم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، جنوب دمشق، بحثاً عن رفات جنديين إسرائيليين والجاسوس الشهير إيلي كوهين”.

وتابع مدير المرصد رامي عبد الرحمن، أن القوات الروسية “أخذت عيّنات من رفات تمّ استخراجها لإجراء فحوصات الحمض النووي والتحقّق من هويات أصحابها”.

بدوره قال صحافي وناشط فلسطيني في دمشق، إن “سكّاناً تمكّنوا من مراقبة جنود روس” وهم يدخلون مقبرة المخيّم.

لكنّ مسؤولاً كبيراً في فصيل فلسطيني أكّد أنّه “من المؤكّد أن رفات إيلي كوهين ليس في المخيّم، وأنه نقل إلى مكان آمن”.

وسوريا، التي لم توقّع اتفاقية سلام مع إسرائيل، لم تستجب لطلبات قدّمتها على مرّ السنين لإعادة رفات كوهين لأسباب إنسانية.

وفي 2004 وجه الرئيس الإسرائيلي في ذلك الوقت موشيه كاتساف نداء بهذا الخصوص إلى نظيره السوري بشار الأسد عبر موفدين فرنسيين وألمان وأمميّين.

واعتبرت المعلومات التي حصل عليها كوهين بالغة الأهمية لاحتلال إسرائيل مرتفعات الجولان السورية في حرب 1967.