وطنا اليوم:نددت جمهورية الصومال الفيدرالية، بمشاركة كل من مصر وتركيا وجيبوتي، بإعلان تل أبيب الاعتراف بإقليم “أرض الصومال” كدولة مستقلة.
وأكدت مقديشو رفضها القاطع لهذا الإجراء الذي يمس جوهر سيادتها الوطنية، معتبرة إياه تهديدا مباشرا للاستقرار في القرن الأفريقي وانتهاكا لمواثيق الأمم المتحدة.
تنسيق صومالي إقليمي لمواجهة التطورات
وجاء هذا الموقف خلال اتصالات هاتفية مكثفة أجراها وزير خارجية الصومال عبد السلام عبدي علي، مع نظرائه في مصر وتركيا وجيبوتي، حيث نقلت الخارجية المصرية أن الوزير بدر عبد العاطي تباحث مع نظيره الصومالي وبقية الأطراف في الخطوات التصعيدية الخطيرة التي تنتهجها تل أبيب تجاه المنطقة، مؤكدين جميعا على وقوفهم صفا واحدا خلف وحدة التراب الصومالي.
رفض للمساس بالسيادة ودعم الشرعية
وشدد الوزراء في موقفهم الجماعي على الدعم المطلق لمؤسسات الدولة الصومالية الشرعية، معلنين بيقين تام رفض أي كيانات موازية تتعارض مع تماسك الدولة المركزية.
وأوضح الوزراء أن أي إجراء أحادي يستهدف تقسيم البلاد لن يواجه إلا بالرفض الدبلوماسي والقانوني الشامل، حفاظا على السلام الإقليمي.
تحذير من تقويض النظام الدولي
وخلص التحرك الدبلوماسي إلى التحذير من أن الاعتراف بانفصال أقاليم عن دولها الأم يمثل “سابقة خطيرة” في العلاقات الدولية، ومن شأنه أن يفتح الباب أمام مزيد من النزاعات في القارة الأفريقية والعالم.
وجددت الدول المشاركة تأكيدها أن احترام سلامة أراضي الدول يمثل الركن الأساسي لاستقرار النظام العالمي وحماية المواثيق الدولية المستقرة.
