وطنا اليوم:رأى مدير مركز سميح دروزة للأورام، منذر الحوارات، امس الأحد، أن خفض الضريبة المتعلقة بسلع ومنتجات عدة متعلقة بتسخين التبغ والسجائر الإلكترونية يزيد من عدد المدخنين، معتبرا أن القرار “كأنه يطبع سلوك التدخين ويقوض السياسات الصحية العامة”.
وقال الحوارات إن تخفيض الضريبة يفهم اجتماعيا بأن هذه المادة آمنة، وهذا “يتناقض” مع السياسات العامة لمكافحة التدخين وجهود الأردن للحد من الأمراض التي يسببها التدخين بكل أشكاله.
وأضاف أن التجارب الدولية أثبتت أن الضريبة هي واحدة من أدوات خفض التدخين، إذ إن ارتفاع الأسعار يؤدي إلى تقليل عدد المدخنين.
وتابع أن الدراسات أثبتت أن تدخين السجائر الإلكترونية لا يحل محل التدخين التقليدي، بل قد يستخدم كبوابة أولى له ويجعل الأشخاص مدمنين على النيكوتين، كما أن السجائر الإلكترونية ليست آمنة صحيا.
وبين أن السجائر الإلكترونية لها أضرار كبيرة، منها اضطراب شديد في الرئة قد يؤدي إلى مضاعفات لا تعالج إلا باستئصال جزء من الرئة، كما تؤدي إلى اضطرابات عصبية في الدماغ، كما تؤثر على السلوك والانتباه بشكل كبير.
وأضاف الحوارات أن تدخين السجائر الإلكترونية قد يكون مسرطنا، الأمر الذي يزيد العبء المستقبلي في علاج السرطان.
وقال إن هذا الأمر قد يكون “فشلا اقتصاديا”، لأن أي زيادة قصيرة الأمد في الإيرادات من التدخين تقابل في المستقبل بتكاليف علاجية مضاعفة.
وتحدث عن دراسة اقتصادية تظهر أن كل دينار يحصل من منتجات التبغ يقابله 3-5 دنانير تكلفة صحية لاحقة.
وأوضح أن “تكلفة مريض السرطان على الحكومة لا تقل، على مدى سنوات المرض، عن 100 ألف دينار”.
ولفت إلى أن الأضرار الصحية المصاحبة لتدخين السجائر الإلكترونية لم تُكتشف جميعها بسبب قصر عمرها.
وكانت أمينة سر جمعية “لا للتدخين” لاريسا الور قالت، في وقت سابق إن قرار تخفيض الضريبة الخاصة على السجائر الإلكترونية ومنتجات تسخين التبغ يعدّ “صدمة”، مشيرة إلى أن خفض الضريبة يؤثر على نسب الإقبال على التدخين.
وأضافت في حديثها أن خفض الضريبة سيشجع الأطفال اليافعين على التدخين، خاصة أن التدخين الإلكتروني أسهل من التقليدي.
وأوضحت أن السياسات العالمية لخفض نسب التدخين بين الفئات المستهدفة تقوم على زيادة الأسعار ورفع الضرائب على منتجات التبغ والنيكوتين كافة.
دروزة للأورام : كل دينار يُحصّل من التبغ يقابله 3 إلى 5 دنانير تكلفة صحية لاحقة






