تحدَّثا أكثر من ساعة .. بايدن ينهي انتظار نتنياهو ويهاتفه أخيراً

18 فبراير 2021
تحدَّثا أكثر من ساعة .. بايدن ينهي انتظار نتنياهو ويهاتفه أخيراً

وطنا اليوم:أنهى الرئيس الأمريكي جو بايدن، الأربعاء 17 فبراير/شباط 2021، انتظار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وهاتفه أخيراً، في مكالمة هي الأولى من نوعها منذ تولي الأول مهام منصبه في يناير/كانون الثاني الماضي، كما أن نتنياهو هو أول زعيم بالشرق الأوسط يهاتف ساكن البيت الأبيض الجديد.
وأثير في الفترة الأخيرة كثير من الجدل، حول سبب تأخُّر بايدن في مهاتفة رئيس الوزراء الإسرائيلي، عكس عادة رؤساء أمريكا بالسنوات الأخيرة، بينما أرجعته تقارير إعلامية إلى استيائه من العلاقة الوثيقة التي أقامها رئيس الوزراء الإسرائيلي مع الرئيس السابق دونالد ترامب.
وقبل اتصاله بنتنياهو، تواصل بايدن بالفعل مع عديد من الزعماء الأجانب، من بينهم زعماء الصين والمكسيك وبريطانيا والهند وفرنسا وألمانيا واليابان وكوريا الجنوبية وروسيا.

تفاصيل المكالمة
في الوقت الذي لم يكشف فيه بعد، البيت الأبيض عن هذه المكالمة الهاتفية، فإن مكتب نتنياهو كان هو المبادِر لإعلان الأمر، إذ قال في بيان، إن المكالمة التي استمرت أكثر من ساعة، كانت “ودية ودافئة للغاية”.
كما اتفق بايدن ونتنياهو على العمل من أجل “تعزيز التحالف المتين القائم بين إسرائيل والولايات المتحدة”، وفق البيان.
وبحثا “الاستمرار في دفع اتفاقيات السلام قدماً، والتهديد الإيراني والتحديات الإقليمية، واتفقا على مواصلة الحوار بينهما”.

تعزيز التعاون الدفاعي ودعم التطبيع
في الجهة المقابلة، قال البيت الأبيض إن الرئيس جو بايدن أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه ينوي تعزيز التعاون الدفاعي مع إسرائيل، كما شدد على تاريخه الشخصي من الالتزام الثابت بدعم أمن إسرائيل.
ففي بيان للبيت الأبيض، بعد نحو ساعة من بيان مكتب نتنياهو، أكد بايدن أيضا “دعم الولايات المتحدة لتطبيع العلاقات في الآونة الأخيرة بين إسرائيل ودول في العالم العربي والإسلامي”.
خلال نفس الاتصال، الذي وفه بايدن بـ”الجيد”، أكد الأخير على أهمية العمل على دفع السلام في المنطقة بما يشمل بين إسرائيل والفلسطينيين.

أثارت جدلاً واسعاً
الثلاثاء 16 فبراير/شباط، قال البيت الأبيض، إن أول اتصال للرئيس الأمريكي مع زعيم في المنطقة سيكون مع نتنياهو.
وكان البيت الأبيض قد نفى الجمعة 12 فبراير/شباط، ما تردد في تقارير إعلامية من تجاهُل بايدن لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بعدما لم يدرجه ضمن جدول مكالماته مع زعماء أجانب منذ توليه منصبه في 20 يناير/كانونا الثاني الماضي.
كما ذهب مراقبون في إسرائيل، مؤخراً، إلى أنّ تأخُّر الاتصال، بمثابة تعبير عن وجود أزمة بين الرجلين.
جدير ذكره، أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بادر إلى الاتصال بنتنياهو بعد ثلاثة أيام فقط من تنصيبه رئيساً للولايات المتحدة.

خلافات بينهما
الإثنين 15 فبراير/شباط 2021، أقر رئيس الوزراء الإسرائيلي بوجود خلافات مع بايدن بشأن إيران والفلسطينيين، لكنه قال إن العلاقات بينهما “قوية للغاية”.
في حديثه للقناة 12 التلفزيونية الإسرائيلية، رفض نتنياهو حينها فكرة أن بايدن يتجنبه عن عمد، وقال: “سيتصل… لدينا علاقات ودية قوية للغاية منذ نحو 40 عاماً، تعود إلى الوقت الذي جئت فيه إلى واشنطن بصفتي دبلوماسياً إسرائيلياً، وكان عضواً في مجلس الشيوخ عن ولاية ديلاوير”.
لكن نتنياهو قال: “لدينا أيضاً أشياء كثيرة نتفق عليها والتحالف قوي جداً (…) لكن هناك خلافات أيضاً حول موضوع إيران والقضية الفلسطينية أيضاً”.
وقد يجد نتنياهو هذا التحالف يواجه اختباراً إذا عادت واشنطن للاتفاق النووي الإيراني، الذي انسحب منه ترامب، وأيضاً إذا عارضت بناء المستوطنات الإسرائيلية على الأراضي المحتلة حيث يسعى الفلسطينيون إلى إقامة دولتهم.