وطنا اليوم : لايسعني إلا أن أتقدم بأجمل باقات الشكر والتقدير و عظيم الإمتنان و أكاليل الغار و الفخر والإعتزاز كعربون محبة لنسغ ومستوى الخدمات الطبية والعلاجية التي إجدها ووجدتها في هذا الصرح الطبي الشامخ الزاخر بالإمكانيات والقدرات والحوكمة والشفافية والمساءلة و الخدمات اللوجستية التي يحفل بها المرضى من شراب وطعام ويقدم بالمجا وفقا للبروتوكول المعمول به بحيث لا يتعارض مع الخيارات المطروحة من ما لذ وطاب .
فالبارحة هبط الضغط عندي لمستوى حاد وهرعت طواقم وحدة الغسيل التي أغسل فيها منذ شهور خلت على جناح السرعة بحرفية عالية وتم تفعيل النداء وتطويق ثوران الضغط الذي إنفلت من عقاله والسيطرة عليه وإخماده في مهده قبل أن يتشظى ويتطاير في أنحاء بدني.
وتلقيت العلاج على الفور من قبل الملائكة التي تمشي على الأرض بوحي والهام من المدير وأغدقوا علي ما تيسر من الكلمات الطيبة والندية وفاحت في أعماقي بروائح زكيه كما ينفح الطيب في الغصن الرطيب ويفوح به.
وعليه فزيت من مرقدي الذي كنت منزلقا فيه والهواء الرطيب يهب علي من كل جانب كحفيف الأشجار وهذه السيرورة متأصلة فيهم ويعقبون بأثيرها في عنصري الزمان والمكان وتتهاوى مطرقة اليأس من أيديهم.
وهي ديدينهم إلى جانب تحليهم بأخلاقيات المهنة ورباطة الجأش والصبر التي لا تنضب كما عدم انزلاقهم عن جادة العمل المهماز الناظم له والاشتباك معه من المسافة صفر ولا غرو من الإشادة بالسنديانة رولى و الصفصافتين براء وروان الحياري اللوات ينضحن بالفضيلة وينخرطن بإقتدار في إحداثيات علم النفس التمريضي ونسيجه ومبادىء علم الإجتماع الطبي وتشربهن له بشكل كاف وعلى نفس المنوال بقية الممرضين والممرضات في الوحدة جعفر وشهيد ومحمد ذيب ومحمد المومني وعمار البطاينة وعبد المجيد ومهند وعبادة وأبو انس وأبو لؤي وأم راشد ولبنى .
وذلك بإيعاز من مدير المستشفى د. مؤيد عمر الذي يهبط الوحدة بين الحين والآخر ويتفقد المرضى ويستمع لهم بأناء وروية دون تجعد في ملامحه أو تغير في نبرة صوته الدافء ولا ينعتق من توجيه المرضى أو التطير منهم ويؤازره اختصاصا الدكتور حامد الشخاترة المشرف علي وثلة من الأطباء.
ناهيك عن إنغماسيهما بجماليات الروح في ملاطفة المرضى والتٱصره الكيميائي معهم في مسرح الإشتباك بقلبيهما الحانيين وترتيلهم على مسامعهم ما تيسر دون إفراط وتفريط وفقا لنتائج الفحوص المخبرية وقراءات الأجهزة وبما تشي به وخط سير العمل .
.
وبحق و حقيق مؤسسة طبية رائدة وعلى رأسها الرئيس التنفيذي للمستشفى والشركة المالكة له بقيادة د. أحمد الأحمد الملهم للكوادر بروح الفريق الواحد وتحل عليهم أنفاسه ونفائسه من كل حدب وصوب.
ولا يغرب عن بالي رئيس وحدة الغسيل السيد ليث الشواهين المتميز بأدائه وإدارته الناجحة والمواكبة لتلابيب العمل بشكل دقيق وساعده الأيمن الممرضة فرح المصاروة أخت الرجال والممرض أحمد.
بالختام أكرر شكري وتقديري العميق لإدارة المستشفى وكافة العاملين والمستخدمين في ثناياه وجزاكم الخالق المنان حمر النعم .
اخوكم د. عطا أبو الحاج
