بقلم اسراء خالد بني ياسين
يقع سد وادي زقلاب في الجزء السفلي من وادي زقلاب، أحد الأودية دائمة الجريان نسبيًا في شمال الأردن حيث لواء الكوره.
يشكل هذا السد مرفقًا مائيًا ذا أهمية في دعم الموارد المائية المستخدمة لأغراض الري، خاصة في منطقة زراعية تعتمد بشكل رئيسي على مياه الأودية والمياه الجوفية.
يمتاز وادي زقلاب بتربته الخصبة التي تنتشر على جانبيه لتحتضن عددًا كبيرًا من مزارع الرمان الزقلابي المميز والذي يعتبر من أفضل أنواع الرمان في شمال المملكة.
يتميز هذا النوع من الرمان بجودته العالية من حيث الحجم والطعم، ما يجعله منتجًا زراعيًا ذا قيمة تسويقية محلية متقدمة، ويساهم في دعم الاقتصاد الزراعي في محافظة إربد عموما ولواء الكوره خصوصا.
ونستشهد بقول أحد مزارعي المنطقة، إن الرمان الزقلابي ليس فقط محصولًا، بل إرث يتناقله الأبناء منذ أجيال.
من الناحية الاستراتيجية، يمتد الوادي نحو الأغوار ليصب في نهر الأردن، مما يجعله جزءًا من منظومة مائية حيوية على مستوى المملكة.”
وهو ما يجعله جزءًا من منظومة مائية حيوية على مستوى المنطقة، تخدم قطاع الزراعة وتدعم جهود الحفاظ على الأمن المائي.
أما من الجانب الجيولوجي والاقتصادي، فتشير الدراسات إلى وجود تراكمات وتكشفات من الصخر الزيتي الغني بالهيدروكربونات، وهي مركبات عضوية يمكن تحويلها إلى طاقة حرارية من خلال عمليه الحرق المباشر كما يحدث في بعض مصانع الاسمنت أو وقود سائل، ما يجعل من المنطقة موقعًا محتملاً للاستثمار في مجال الطاقة غير التقليدية.
وعلى الرغم من الاستخدامات الزراعية والاقتصادية المباشرة، فإن الوادي يتمتع أيضًا بمؤهلات سياحية طبيعية، ناتجة عن تنوع الغطاء النباتي، وانسيابية المجرى المائي، مما يفتح الباب لتطوير السياحة البيئية والزراعية في المستقبل.
إن تكامل العوامل البيئية والزراعية والمعدنية في وادي زقلاب يعزز من أهميته كمنطقة متعددة الاستخدامات، ويستدعي الاهتمام المؤسسي بتخطيط مستدام يوازن بين حماية الموارد وتطوير الاستفادة منها ناهيك ان استحداث مسار سياحي يبدا من بدايه الوادي غرب مدينه دير ابي سعيد مرور بمزارع الرمان وصولا الى سد زقلاب او ما يعرف بسد شرحبيل بن حسنه ويساهم المسار في تنشيط المجتمعات المحلية من خلال دعم المشاريع الصغيرة، كبيوت الضيافة ومزارع الرمان المفتوحة للزوار ، كما سيكون فكره سياحيه وبيئيه مبتكره.