#عاجل الاردن بإنتظار قرارات هامة والأوبئة منزعجة وتعاتب المواطنين

وطنا اليوم:وجهت اللجنة الوطنية للأوبئة عتابا خاصا لجميع المواطنين جراء حصول خروقات وعدم التزام واستهتار يوم الجمعة.
وقال عضو اللجنة البارز الدكتور بسام الحجاوي ان مظاهر التجمعات والخروقات والاستهتار في ظل الحالة الوبائية التي تمر بها المملكة الان يتحمل مسؤولية الجميع معبرا عن عتبه على الاردنيين.
ويترقب الشارع الاردني بعد ظهر السبت قرارات مهمة على الصعيد الصحي والوبائي بعد عودة ارقام الاصابات للارتفاع على نحو مفاجيء خصوصا في العاصمة عمان.
وذكرت مصادر بان الوضع الوبائي يزداد احراجا بالنسبة للسلطات السياسية والحكومية التي لا ترغب بالعودة الى قرارات الحظر الجزئي او الشامل حيث تدرس خيارات متعددة في هذا الاتجاه.
ويبدو ان الاردن وبائيا وفايروسيا يدخل فيما يسمى بالموجة الثالثة الامر الان يتطلب اجراءات مختلفة وجديدة على الصعيد الوقائي ومنها اجبار المواطنين على الالتزام بقوة القانون اكثر وتحرير مخالفات واتخاذ تدابير تحول دون انتكاسة فايروسية بعدما تحسنت الارقام طوال شهرين ونصف في الماضي القريب.
ويبدو هنا ان الانتكاسة الفايروسية التي يخشاها طاقم اللجنة الوبائية الوطنية لها علاقة بالانتشار السريع للفايروس المتحور من السلالة البريطانية حيث تسربت معلومات عن انتشار واسع لمئات الحالات في اوساط الاردنيين خصوصا في العاصمة عمان مع كثرة الانفلاتات الاجتماعية وتنظيم مناسبات وعودة الزحام في الاسواق.
وتخشى الاوساط الصحية من العودة الى النقطة صفر وتسجيل الاف الاصابات يوميا في حال تدهور الوضع الفايروسي وارتفاع حدة ومستوى الاختلاط بين الناس وعدم الالتزام بسبل الوقاية خصوصا بعدما قررت الحكومة رفع الاغلاق لاسباب اقتصادية والغاء غالبية خطوات الحظر الجزئي.
ونقل عن الدكتور الحجاوي قوله بان الوضع الذي يعيشه العالم الان بعد ظهور سلالات جديدة خطير جدا وبالتالي الالتزام مسؤولية مشتركة محذرا الاردنيين من ان عدم الالتزام واستمرار مظاهر الاختلاط وعدم الوقاية قد يعيدنا الى الوضع الخطير.
واكد الحجاوي بان الوضع خلال اخر اسبوع كان مريحا بحذر حيث سجلت اقل نسبة وفيات لكن من واجب الجميع تحقيق المصلحة العامة والموازنة ما بين الصحة والاقتصاد معتبرا ان ارتفاع نسبة الايجابية بالفحوصات اليومية يشكل علامة قلق وخطر وبالتالي لا بد من تغليظ العقوبات بحق المخالفين.
وتوسعت مظاهر ومؤشرات القلق بمجرد الكشف عن اصابات في اوساط المعلمين والهيئات السياسية وموظفي المدارس في القطاعين العام و الخاص وحتى في بعض مديريات التربية والتعليم بمجرد استئناف العام الدراسي بالتدريج وضمن برنامج خليط ما بين التعليم عن بعد والتعليم المباشر.
وسجلت حتى الان العشرات من الاصابات في المدارس وفي اوساط بعض المعلمين وحتى في اوساط التلاميذ، الامر الذي يشكل قلقا لوزارة التربية والتعليم والذي يدفعها للتراجع عن قرارات كانت قد اتخذتها في وقت سابق لاستئناف العام الدراسي.
ووصل الفايروس ايضا حيث سجل حالات في العديد من الوزارات والمؤسسات الرسمية خلال الاسبوع الماضي وتم اغلاق بعض الدوائر الحكومية واجراء العزل في بعضها الاخر مما يشكل جرس انذار قد يعيد الامور للمربع صفر.