وطنا اليوم:تبدأ السلطات اللبنانية تنفيذ خطة لنزع السلاح من المخيمات الفلسطينية في البلاد اعتبارًا من منتصف شهر حزيران/ يونيو المقبل، بحسب ما نقلت وكالة “فرانس برس” عن مصدر حكومي، اليوم الجمعة.
يأتي ذلك في ظل زيارة رسمية للرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى العاصمة اللبنانية بيروت، واجتماعه مع الرئيس اللبناني، جوزيف عون، ورئيس الحكومة، نواف سلام.
وتركزت اجتماعات عباس على “ضرورة إغلاق ملف السلاح الفلسطيني في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين وحصر السلاح بيد الدولة”، وفق ما صدر عن الجانب اللبناني.
وبحسب المصدر الحكومي اللبناني، اتفق الجانبان اللبناني والفلسطيني، اليوم، على البدء بسحب السلاح من مخيمات اللاجئين الفلسطينيين منتصف حزيران/ يونيو، بناء على اتفاق مع عباس.
وقال المصدر إنه تمّ “الاتفاق على بدء خطة تنفيذية لسحب السلاح من المخيمات، تبدأ منتصف حزيران/ يونيو في مخيمات بيروت وتليها المخيمات الأخرى”.
وأفاد بأن القرار اتخذ خلال اجتماع للجنة مشتركة أعلن الطرفان عن تشكيلها في بيان مشترك صدر عن الرئيسين اللبناني والفلسطيني، الأربعاء، “لمتابعة أوضاع المخيمات الفلسطينية”.
ويتجاوز عدد اللاجئين الفلسطينيين في لبنان 493 ألف شخص، يعيشون في ظروف صعبة داخل مخيمات تُدار أمنيا من جانب الفصائل الفلسطينية، بموجب تفاهمات غير رسمية تعود إلى “اتفاق القاهرة” لعام 1969.
ويقيم أكثر من نصفهم في 12 مخيما معترفا بها لدى وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، ولا يدخل الجيش ولا القوى الأمنية اللبنانية إلى المخيمات، بينما يفرض الجيش إجراءات مشددة حولها.
ومطلع أيار/ مايو الجاري، أوصى المجلس الأعلى للدفاع اللبناني مجلس الوزراء بـ”تحذير حركة حماس من استخدام الأراضي اللبنانية للقيام بأي أعمال تمس بالأمن القومي اللبناني”.
وحذر من أنه “سيتم اتخاذ أقصى التدابير والإجراءات اللازمة لوضع حد نهائي لأي عمل ينتهك السيادة اللبنانية”.
اتفاق على سحب السلاح من المخيمات الفلسطينية في لبنان
