فادي السمردلي يكتب: الأردنيون في مواجهة مؤامرات لا تنتهي

58 ثانية ago
فادي السمردلي يكتب: الأردنيون في مواجهة مؤامرات لا تنتهي

بقلم فادي زواد السمردلي

#اسمع_وافهم_الوطني_افعال_لا_اقوال

مهاجمة الأردن من سفهاء وانذال الخارج لن تتوقف، وهذه الحقيقة يجب أن يدركها كل أردني غيور على الوطن، لأن هناك من كرّس نفسه خارج حدود الوطن ليكون خنجراً في ظهره، يطعن في استقراره، ويحرّض على فتنته، ويتغذى على اختلاق الأكاذيب وترويج الشائعات ومن يتوهم أن هذه الأبواق المأجورة ستسكت أو ترتدع، لا يفهم طبيعة الحرب القذرة التي تُشنّ على وطننا حرب لا تُدار بالدبابات ولا بالصواريخ، بل بالكلمات المسمومة، بالتشويه، بالتحريض المنظم والمستمر ولهذا، فإن الرد لا يكون بالتجاهل ولا بالتهوين، بل بالوعي، باليقظة، وبالتصدي المباشر لكل بوق خارجي يحاول أن يلوث صورة الأردن أو يزعزع ثقة الأردنيين بوطنهم ومؤسساتهم.

ألابواق التي تتقيأ كذباً وتحريضاً من عواصم الخارج ، لا تتوانى عن مهاجمة الأردن صباح مساء، مستغلّة أية أزمة أو قضية لتضخ سمومها المدفوعة، وتبث شعارات ظاهرها الحرص وباطنها الخيانة فهم لا يريدون الخير لهذا الشعب، ولا يسعون للحقيقة كما يزعمون، بل هم أدوات في يد من يخطط لتمزيق كل دولة بقيت واقفة على قدميها في وجه الفوضى فمنصاتهم لا تبحث عن الحقيقة والإصلاح بل عن الانهيار، ولا تطرح رأياً بل تنفذ أجندة ومن يتخفّى منهم وراء الشعارات لا يخدع إلا من أراد أن يُخدع، أما الأردنيون الحقيقيون فيرون الخيانة بوضوح مهما تلونت لانهم واثقون بانفسهم ووطنهم.

إنذال يحاولون زعزعة الثقة بين الأردني والدولة، بين الشعب والمؤسسات، بين القيادة والقاعدة فيهاجمون رموزنا، يشككون في قراراتنا، ويعبثون بسُمّهم في العقول ليصنعوا شرخاً وطنياً ولكن هيهات
فالأردن الذي واجه محناً أشد، لا يمكن أن تهزه نباحات خارجية بل إن كل موجة تحريض جديدة تكشف لنا من هم ألاعداء، فتزيدنا توحدا وإصراراً على كشفهم وتعريتهم، لا بالصراخ، بل بالثبات والوضوح والانتماء العميق لوطننا.

المرحلة تفرض علينا جميعاً أن نكون أكثر حذراً، وأن لا نستهين بحجم المعركة الإعلامية التي تُشن ضد وطننا، وأن لا نسمح لهؤلاء القذرين أن يجدوا منفذاً واحداً لعقولنا أو صفحاتنا أو حتى حواراتنا. لأن التهاون مع الخيانة هو بداية الخراب، والتصدي لها واجب وطني لا مجال للتراخي فيه.

هم لن يتوقفوا… لأن خيانتهم في جيناتهم ومصدر رزقهم، وحقدهم دافع يومي، وأهدافهم واضحة كالشمس لكن نحن أيضاً لن نتراجع، لأن الوطن يستحق أن نذود عنه، لا بالسلاح فقط، بل بالكلمة، بالموقف، بالفضح والتعرية والمواجهة فالأردن ليس دولة طارئة حتى يُهدد وجوده بأصوات نكرة في الخارج، بل هو وطن ثابت، بقيادته وشعبه، وسيبقى عصيّاً على كل من باعه، أو خانه، أو تآمر عليه من خلف الحدود