الهند تقلص ساعات العمل إلى 4 أيام فقط

11 فبراير 2021
الهند تقلص ساعات العمل إلى 4 أيام فقط

وطنا اليوم:كشفت صحيفة The Independent البريطانية، الخميس 11 فبراير/شباط 2021، أن الحكومة الهندية بصدد وضعِ اللمسات الأخيرة على القواعد الخاصة بمجموعة جديدة من قوانين العمل التي قد تمنح للشركات المرونة فيما يتعلق بتقليص عدد أيام العمل الأسبوعية إلى أربعة أيام فقط، وإن كان ذلك يعني أن الموظفين سيُضطرون إلى العمل 12 ساعة في المناوبة الواحدة، بدلاً من 9 ساعات المتعارف عليها في المعايير القياسية لساعات العمل.

نظام عمل جديد في الهند
وزير العمل والتوظيف العندي أبورفا شاندرا قال إن أن عديداً من المؤسسات أبدت الاهتمام بتوفير خيار العمل لمدة 4 أيام أسبوعياً للموظفين فيما نقلت وسائل الإعلام عن الوزير قوله خلال مؤتمر صحفي: “… يجوز لصاحب العمل إتاحة خيار العمل لمدة خمسة أيام في الأسبوع، حتى إنني لقيت أصحاب عمل يقولون إنهم يريدون أسبوع عمل لمدة 4 أيام فحسب. ومن ثم، فقد حاولنا إتاحة بعض المرونة في أيام العمل”.
ومع ذلك، فإن حد العمل 48 ساعة في الأسبوع يظل سارياً. وقال شاندرا: “إنه أمر مقدس”.
من جهة أخرى، شددت الحكومة على أن الشركات قد يُتاح لها اختيار نظام العمل لمدة 4 أيام أسبوعياً، لكن سيتعيّن على موظفيها التكيف مع نوبات عمل مدتها 12 ساعة. وأضاف شاندرا أن المؤسسة التي تختار نظام العمل لمدة 4 أيام أسبوعياً يجب أن توفر للموظفين ثلاثة أيام متعاقبة من العطلة.

الهند نظام عمل جديد في الهند
وبموجب القواعد الجديدة، اقترحت الحكومة أيضاً توفير فحوصات طبية مجانية للعمال من خلال شركة تأمين الموظفين الهندية الحكومية، وذلك ضمن خطة تأمين اجتماعي وتأمين صحي لعمال البلاد، وقالت الوزارة، في بيانها الصحفي الرسمي، إن “عملية وضع القواعد الجديدة جارية بالفعل، ومن المرجح أن تكتمل بحلول الأسبوع المقبل”.
كما أعلنت الوزارة أنها ستطلق بوابة لقطاع العمل غير المنتظم لجمع المعلومات ذات الصلة عن عمال البناء والإنشاءات، والمساعدة في صياغة القواعد الخاصة بالصحة والإسكان ومهارات العمل والتأمين والائتمان وحقوق الغذاء للعمال المهاجرين. ومن المتوقع أن تُطلق الحكومة الموقعَ بحلول مايو/أيار أو يونيو/حزيران من هذا العام.
ويأتي هذا في وقت تعاني فيه الهند من أزمة اقتصادية خلفتها جائحة كورونا وتراجعت نسبة النمو إلى نحو 5% قبل الوباء، وقال بعض المحللين إن النمو قد يشهد مزيداً من التراجع وصولاً إلى ما بين 1,5 و2%، وهي نسبة أدنى بكثير من المطلوب لتوفير وظائف لملايين الهنود الذين يدخلون سوق العمل كل شهر.