حماس أم تيّار دحلان، من يفوز بأصوات الفلسطينيّين في غزّة؟

11 فبراير 2021
حماس أم تيّار دحلان، من يفوز بأصوات الفلسطينيّين في غزّة؟

وطنا اليوم-لارا احمد-تجتمع الفصائل الفلسطينيّة في الوقت الحاليّ في القاهرة لمناقشة القضايا الرئيسيّة المتعلّقة بالانتخابات الفلسطينيّة الموحّدة القادمة وملفّ المصالحة الفلسطينيّة الذي يشهد تقدّماً نسبيّاً في الآونة الأخيرة، رغم وجود أصداء عديدة عن تعثّر هذا الملفّ ووجود خلافات بين حركتيْ فتح وحماس.

وقد نقلت مصادر عن حركة حماس، أنّه وقبل مغادرة وفد حماس إلى القاهرة، ناقشت قيادات الحركة تحرّكات دحلان المكثّفة الأخيرة في غزّة، وقد عبّرت بعض القيادات عن مخاوفها من كسب دحلان الدعم الفلسطينيّ في القطاع، خاصّة بعد فشل الحركة في إدارة الملفّ الاقتصاديّ والوبائيّ رغم الشعبيّة التي تحظى بها كحركة مقاومة.

وقد عبّر موسى أبو مرزوق، القياديّ البارز في حركة حماس، لمساعديه عن انشغاله من حضور التيار الإصلاحيّ الديموقراطيّ التّابع لدحلان في غزّة وتزايده تأثيره وإشعاعه مؤخّراً. ويرى أبو مرزوق أيضاً أنّ ترشّح دحلان على قائمة مستقلّة سيقلّل بشكل كبير حظوظ حماس للفوز في الانتخابات القادمة.

هذا وقد ذكرت مصادر إعلاميّة في قطاع غزّة أنّ دحلان يعمل على كسب دعم القطاع عبر تقديم مساعدات ماليّة كبرى للفئات الهشّة والمعدمة، وكمثال على ذلك، أشرف دحلان على إرسال قافلة من الشاحنات الإماراتيّة التي تحمل مساعدات إلى سكان قطاع غزّة. تعليقاً على ذلك أكّد أبو مرزوق أنّ نوايا دحلان في غزّة واضحة وأنّ استفاقة ضميره قُبيل الانتخابات غير ممكن ولا يمكن فهم تحرّكاته إلّا في إطار السعي لكسب دعم شعبيّ في غزّة. يُذكر أنّ حركة حماس لم توافق على تمرير بعض المستلزمات الطبيّة التابعة لقافلة دحلان لاشتباه وجود مخالفات قانونيّة في طريقة الإتيان بها إلى القطاع، وهو ما أثار حفيظة بعض الوجوه البارزة في قطاع غزّة.

يرى البعض أنّ الصراع السياسيّ في المرحلة القادمة سيكون على أشدّه منذ ما يزيد عن العقد في فلسطين، إذ تحاول الفصائل الفلسطينيّة الأوفر حظّاً أن تفوز بالانتخابات القادمة، كما تسعى إلى بناء توافقات مع أطراف أخرى للدخول في أحلاف انتخابيّة قويّة. هل تنجح حركة حماس في وقف مدّ التيّار الإصلاحيّ في غزّة أم أنّ أموال دحلان ستتفوّق على شعبيّة الحركة وشرعيّتها التاريخيّة؟