وطنا اليوم:أعلنت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، اليوم الجمعة، أن نحو نصف مليون شخص نزحوا مجددًا في قطاع غزة خلال الشهر الأخير، بفعل الأوامر المتعددة بالإخلاء التي أصدرتها قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضحت أونروا، في بيان نشرته عبر منصاتها الرسمية، أن عمليات النزوح الأخيرة تركت الفلسطينيين محصورين في أقل من ثلث مساحة غزة الأصلية، مشيرة إلى أن هذه المناطق المتبقية “مجزأة، غير آمنة، وتكاد تكون غير صالحة للحياة“.
وأكدت الوكالة أن الملاجئ المكتظة تعاني من أوضاع كارثية، في حين تواجه الجهات المقدمة للخدمات صعوبات كبيرة في العمل وسط استنزاف شبه كامل للموارد المتوفرة.
واتهمت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” إسرائيل باستخدام المساعدات الإنسانية “ورقة مساومة” و”سلاح حرب” ضد قطاع غزة، بتعريض مليوني فلسطيني معظمهم نساء وأطفال لعقاب جماعي، ودعت إلى رفع الحصار المشدد منذ 50 يوما.
وقال مفوض عام “الأونروا” فيليب لازاريني، في منشور على منصة “إكس” “كم من الوقت تحتاج كلمات الإدانة الجوفاء حتى تتحول إلى أفعال لرفع الحصار واستئناف وقف إطلاق النار، وإنقاذ ما تبقى من الإنسانية؟”.
وأضاف: “مر 50 يوما على الحصار الذي تفرضه السلطات الإسرائيلية على غزة، فالجوع ينتشر ويتفاقم، وهو متعمد ومن صنع الإنسان. تحولت غزة إلى أرض يأس”.
وتابع: “مليونا إنسان أغلبيتهم من النساء والأطفال يتعرضون لعقاب جماعي، والجرحى والمرضى وكبار السن محرومون من الأدوية والرعاية الصحية”.
أونروا : الفلسطينيون محصورون في أقل من ثلث مساحة غزة الأصلية
