كتب د. حمزة الحلالمه
عدة تسميات كانت قد أطلقت عليه. لكن جبل العرب كانت التسميه الأكثر شهره لوجود، عشائر عربية أخذت اسمها منه – أهل الجبل – بزعامة الشيخ هايل السرور، والذي سيدخل في تحالف مع سلطان باشا الأطرش، وفي قصيدة له ،وهو في سجنه في مصر أيام الوحدة يتوجد فيها على الأهل، والديار يستذكر سلطان باشا بسبب العلاقة القوية التي تربطهم. لقد جاء دروز الجبل من جبال الشوف في لبنان إثر الحرب الأهلية بين الدروز، والموارنه عام 1860. هم لم يطالبوا بالانفصال أو الحماية من أي جهة، هم لهم خصوصيه ثقافية معروفه – خصوصية الجبل الدرزي – وجدوا أنفسهم أمام نظام سلفي متشدد. يكفر أصحاب المذاهب الأخرى. الدروز، العلويين، الإسماعيليين، وحتى السنة المعتدلين. لذلك هم يطالبوا بدولة مدنية، ديمقراطية، دولة المواطنة والقانون. وين المشكلة ؟ سابقا كان هناك نظام علماني لا يهتم بالمذاهب، والطوائف، والقبائل. الآن هم وغيرهم من الفئات التي ذكرت متخوفون. ويجب تفهم مطالبهم .
لقد زج بنو معروف خيرة رجالاتهم في اتون معارك البلاد الشامية. كمال جنبلاط، شكيب أرسلان، ومجيد أرسلان، رشيد طليع، فؤاد سليم، سميح القاسم ووو وغيرهم.
دروز جبل العرب، هم تاريخيا ذوو مزاج أردني، تماما مثل أبناء درعا، وسهل حوران، لأنهم في تكوينهم الوجداني عشائر وباديه. ويلاحظ ذلك في كل مناحي حياتهم. حاول دروز جبل العرب الانضمام إلى شرق الأردن أكثر من مره. الأولى عندما شكلت حكومة الكتلة الوطنية برئاسة شكري القوتلي. و الثانية محاولة الأمير فاعور الفاعور أمير عشائر الفضل، في أعقاب انتخاب شكري القوتلي رئيسا للجمهورية. لأن الأمير عبدالله، الملك لاحقا كان مصدر تحسب لأعضاء الكتلة المذكوره تلك