كيف نشجع الاستثمار

منذ دقيقة واحدة
كيف نشجع الاستثمار

وطنا اليوم _ بقلم الدكتور رافع شفيق البطاينة

منذ سنوات، والحديث يدور حول الاستثمارات وكيفية جذبها وتشجيع المستثمرين محلياً وعربياً ودولياً على الاستثمار في الأردن. ورغم كل الحوافز التي وفرتها وتوفرها الدولة، إلا أن الإقبال على الاستثمار في الأردن، وخصوصاً في المحافظات – وهذا هو الأهم – كان متواضعاً ودون مستوى الطموح والمستوى المنشود.

بالرغم من العدد الكبير من القيادات التي تولت هذا الملف، سواء على مستوى إدارة دائرة الاستثمار العامة أو على مستوى وزراء الاستثمار، إلا أن الاستثمارات التي تحققت لم تكن بالمستوى المطلوب. وباعتقادي، أن الشخص القادر على إنجاح هذا الملف ويمتلك القدرة والمعرفة والخبرة هو معالي الدكتور خيري أبو صعيليك.

فهو برلماني ونائب في مجلس النواب لعدة دورات، وتولى رئاسة لجنة الاستثمار والاقتصاد لسنوات طوال، وكان موفقاً في إدارة هذه اللجنة. كما أنه مخرج قانون الاستثمار، وكان الأولى أن يتولى هذه الحقيبة في هذه الحكومة للحاجة الماسة إلى خبراته. ورغم توليه حقيبة وزارة تطوير القطاع العام، إلا أنه تمكن من إدارة هذا الملف بكل كفاءة واقتدار، وأنجز مهمة التحديث الإداري بزمن قياسي، وشارف على إنجاز باقي منظومة التحديث الإداري على الانتهاء.

فالرجل يعمل بمهنية وحرفية وبهدوء عقلاني في التعامل مع مهامه الموكلة إليه. لذا، نتمنى من دولة رئيس الوزراء، إذا كان لديه نوايا لإجراء تعديل وزاري، أن يقدم على تكليف وتسليم الدكتور خيري أبو صعيليك حقيبة الاستثمار، نظراً لأهمية هذا الملف الاقتصادي والاستثماري في إيجاد فرص عمل والحد من البطالة، من خلال جذب المزيد من الاستثمارات والترويج للفرص الاستثمارية الموجودة في الأردن.

كما يجب العمل والتركيز على توزيع الاستثمارات أفقياً على المحافظات، بما يفضي إلى الحد من الهجرة من الريف إلى العاصمة عمان، وتثبيت الناس في محافظاتهم، مما يسهم في الحد من بطالة الشباب في المحافظات. وأنا على ثقة بأن الدكتور أبو صعيليك قادر على إنجاح هذا الملف الاستثماري الهام في هذه الظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة.

وللحديث بقية.