بقلم الدكتور رافع شفيق البطاينة
في أجواء العزة والكرامة، والقوة والشجاعة ، والولاء والانتماء للقائد والوطن ، ارتسمت اليوم لوحة فسيفسائية جميلة رسمت خارطة الأردن ، بأبهى صورة من ألوان العلم الأردني بألوانه الزاهية، من الأحمر والأخضر والأسود والأبيض الذي امتزج مع لون الثلوج التي غطت معظم مدن المملكة ، وأراضيه الخصبة الطاهرة المرتوية بدماء الشهداء ، فالتقى خير السماء المنهمر من الأمطار مع العشق النابض من قلوب الأردنيين حبا وعشقا وتعطشا للدفاع عن ثرى هذا الوطن الصامد صمود الجبال الشامخة ، فهب الأردنيين في كل بقاع وأجزاء الوطن الغالي في المحافظات والمدن والبوادي والقرى كلهم مرتدين الكوفية الحمراء التي تزين رؤسهم ويهتفون هتافا واحدا موحدا نحن مع الوطن والقائد ، ولا للتهجير والتوطين، ولا للوطن البديل ، الأردن للأردنيين ، وفلسطين للفلسطينيين، هذا ثابت من ثوابت الأردن والأردنيين ، لقد أثبت الأردنيين جميعا اليوم عمق محبتهم لوطنهم وقائدهم ، وقوة وتماسك وفولاذية وحدتهم الوطنية، فشكلوا مثلثا جميلا الشعب والوطن وأجهزتنا الأمنية التي خرجت ووقفت معهم لتوفر لهم الحماية والأمن والأمان بكل ود واحترام، نعم هاهم الأردنيين وكعادتهم تجدهم مثل الأسود وقت الشدائد يهبون دفاعاً عن وطنهم الأغر ، لا يمنعهم لا أجواء البرد، ولا أمطار الشتاء ، اليوم كان يوما وعيدا وطنياً بامتياز تزامن وتصادف مع ذكرى وفاة أعز الرجال والقادة جلالة المغفور له بإذن الله الحسين الباني رحمه الله، وذكرى تولي جلالة الملك المعزز عبد الله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه في كنف رعايته سلطاته الدستورية، نعم لقد جسد الاردنيون معاني الفخار والعزة والعظمة والأنفة ، ويمضون بكل ثبات وعزيمة يرفعون الراس ، ورسالتهم وصلت إلى إلى عمق البيت الأبيض ، وإلى عمق تل أبيب ، وكل أنحاء العالم ، بصوت واحد لا للتهجير ، ولا للتوطين ، فافهموها كما شئتم ، وللحديث بقية