ترامب يجيد لغة الأموال لا لغة السياسة

منذ 41 ثانية
ترامب يجيد لغة الأموال لا لغة السياسة

كتب : أكرم رواشدة

دائما يبرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن اي قرار يتم إتخاذه سينعكس اقتصاديا على المواطن الأمريكي .

ربما حديث الرجل صحيح الى حد ما ولكنه قطعا سيكون مرحليا ولن يكون هذا الانعكاس طويل الأمد سيما بأن اغلب علاقات الولايات المتحدة الأمريكية مع دول العالم قائمة على تقديم المساعدات لها وبالتالي استطاعت كسب ولاء تلك الدول لصالح السياسات الأمريكية في العالم .

وهذا ربما قد غاب عن الفهم السياسي للرئيس الأمريكي خاصة بأن مقايس عناصر القوة هي عناصر داخلية تتعلق بالدولة نفسها وعناصر خارجية وهي قوة علاقاتها وتأثيرها بالسياسة العالمية .

ترامب لا يدرك العمق الإستراتجي للولايات المتحدة الأمريكية بالشكل الكافي فهو صاحب عقلية اقتصادية قصيرة التفكير متسرع باتخاذ القرارات وهذا يعكس شخصية الرجل بأنه يبحث عن الشو والاضواء وهذا واضح كونه صاحبة رهنات في حلبات المصارعة .

صاحب عقلية انيه لايفكر الا بمرحلة تسلمه الرئاسه يريد أن يصنع أمجاد لنفسه ولا يعمل لصالح أمريكا كدولة مؤسسات ونفوذ وأن هذه السياسات ستنعكس على حلفاء أمريكا بالتالي سيبحثون عن حليف إستراتيجي أخر.

ترامب لا يدرك( ربما) خطورة التلاعب بالشرق الأوسط معتقدات بأنه سيوجد شرق أوسط جديد .

نعم هو يدرك بأن دول الشرق الأوسط خاصة الدول العربية بأن كل دولة لها الاولوية الخاصة بها التي تختلف عن أولوية الدولة الأخرى وهذا الشي ربما يعطي ترامب قوة ف سوريا لها أولويات خاصة مثل الأستقرار والعبور بالمرحلة الحالية واقناع العالم بأن الجولاني اليوم غير جولاني الأمس .

ولكن للشعوب أيضا أولويات وأهم أولوياتها قطعا هي فلسطين والقدس مما سينعكس على رفض تقبل الشعوب العربية فكرة وجود الكيان المحتل بشكل أكثر من مما كانت علية ويرتفع العداء للكيان .

ترامب لا يهتم بالبعد الأستراتيجي للأمن الأمريكي ولا ينظر أيضا لامريكا بأنها دولة عظمى نصبت نفسها بأنه الوصي على الأمن والاستقرار العالمي وإن تقدم مساعدات وتمويل ودعم من أجل ذلك اليوم يريد ترامب إن يكيش مواقف أمريكا السابقة والدعم والمواقف التي قدمتها الى دولارات يصرفها على الشعب الأمريكي الذي سيدفع ذلك لاحقا .

أمريكا التي دفعت الكثير من الأموال لتبيض صورتها أمام الشعوب نتيجة مواقفها في بعض الحروب لغة ترامب اليوم غريبه حيث في بداية تصريحاته تحدث عن نقل سكان القطاع وفهم الجميع من تلك التصريحات بأنه يريد ضم اراضي غزة للكيان ولكن بأنه يريد احتلال غزة وإنشاء استثمارات بها لصالح أمريكا

يبقى السؤال بأن هذا الطرح هل هو مقبول أيضا لدى الأحتلال بأن يقوم الرئيس الأمريكي بالأستحواذ على غزة اذن أمريكا الان لا تبحث عن سلام أو حلول ولكن تبحث عن دولارات