وطنا اليوم:أعلنت السلطات القطرية عن تسيير جسر بري لإمداد سكان غزة بالوقود، والعمل على تأمين الاحتياجات الأساسية للقطاع المحاصر، وهذا بعد دخول قرار وقف إطلاق النار الذي رعته الدوحة حيز التنفيذ.
وجاء القرار تنفيذاً لتوجيه الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر، الذي أكد على ضرورة العمل على دعم “الأشقاء في غزة”، الذين واجهوا واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العصر الحديث.
وأكدت السلطات القطرية تدشين جسر بري لإمداد قطاع غزة بـ(12,500,00) لتر من الوقود خلال الأيام العشرة الأولى لسريان اتفاق وقف إطلاق النار، الذي دخل حيز التنفيذ، بواقع (1,250,000) لتر يومياً. ووصلت إلى قطاع غزة، عبر معبر كرم أبو سالم، (25) شاحنة محملة بالوقود، ممولة من دولة قطر. ويستخدم الوقود في إنارة المستشفيات ومراكز إيواء النازحين والخدمات الأساسية.
وأكدت مريم بنت علي بن ناصر المسند وزيرة الدولة للتعاون الدولي، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية (قنا)، موقف دولة قطر الثابت ودعمها المستمر الهادف للتخفيف من معاناة الأشقاء الفلسطينيين.
وشددت الوزيرة القطرية على ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية في تقديم المساعدات الإنسانية للسكان المدنيين في قطاع غزة، مجددة حرص دولة قطر على التعاون مع كافة الشركاء الدوليين من أجل ضمان تدفق المساعدات إلى القطاع.
وسبق أن أعلنت قطر في الاجتماع الوزاري للشركاء الرئيسيين لدعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا)، في سبتمبر/ أيلول 2024، عن تعهد الدوحة، بمبلغ إضافي قدره 100 مليون دولار أمريكي، في إطار استجابتها للأزمة الإنسانية بالقطاع، بما في ذلك دعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، التي تلعب دوراً حيوياً في تقديم المساعدات الإنسانية في غزة في خضم الإجراءات الممنهجة التي تتخذها الحكومة الإسرائيلية ضد الوكالة، التي يتعين على المجتمع الدولي أن يتخذ موقفاً موحداً لدعمها.
وتعد قطر من بين أوائل الدول التي وقعت على بيان الالتزامات المشتركة بشأن الأونروا، اعترافا منها بدور الوكالة الحاسم في تقديم المساعدات المنقذة للحياة للاجئين الفلسطينيين. وزادت قطر تبرعاتها للأونروا بشكل مستمر وكانت أول دولة عربية توقع اتفاقية متعددة السنوات مع الوكالة في العام 2018.
ويأتي الجسر البري القطري، ضمن حزمة مساعدات تلتزم بها الدوحة منذ سنوات لدعم سكان غزة المحاصرين من قبل الاحتلال الإسرائيلي. وكانت قطر شرعت في السنوات الماضية، في توزيع مساعدات إغاثية عاجلة، لأهالي الشهداء والمتضررين من غارات الاحتلال. وتجاوزت قيمة المنح القطرية الموجهة خلال الأعوام الأخيرة لغزة، مليارا ونصف المليار دولار، ضمن سلسلة منح قطرية شملت كافة مناحي الحياة في فلسطين وقطاع غزة على وجه الخصوص.