وطنا اليوم:تتواصل تحذيرات مكتب التنبؤات الجوية التابع للخدمة الوطنية للأرصاد الجوية في لوس أنجلوس، من “موقف خطير بشكل خاص” قد يستمر حتى ظهر الأربعاء، لأجزاء من مقاطعتي لوس أنجلوس وفينتورا، محذرًا من أن الرياح العاتية قد تتسبب في “حريق متفجر”.
وتنصح خدمة الأرصاد الجوية السكان “باستخدام طرق متعددة لتلقي معلومات الإخلاء”، و”عدم القيام بأي شيء قد يشعل حريقًا”.
ووفق ما نقله موقع “أكسيوس ” الإخباري، لا تشمل المناطق الخاضعة لهذا التحذير حريق إيتون، لكنها تغطي غرب سانتا مونيكا وسيمي فالي وبورتر رانش وفينتورا، وأجزاء أخرى من المنطقة المتضررة بشدة.
ومن المتوقع أن تكون الرياح خلال هذا الحدث أقرب إلى رياح سانتا آنا القوية، بسرعة 50 إلى 70 ميلاً في الساعة بدلاً من 100 ميل في الساعة، كما حدث الأسبوع الماضي.
ولكن من المرجح أن يستهدف تدفق الهواء من الشرق إلى الغرب المناطق التي لم تشهد رياحًا قوية الأسبوع الماضي، وخاصة في مقاطعة فينتورا.
وتخضع أجزاء كبيرة من جنوب كاليفورنيا لنوع من تحذير “اللون الأحمر”، مع وجود مناطق معرضة لخطر الطقس الناري “الحرج للغاية” – وهي أعلى فئة من مركز التنبؤ بالعواصف (SPC)، من الاثنين وحتى الأربعاء.
ويأتي هذا بعد تصريحات لحاكم ولاية كاليفورنيا غافين نيوسوم، قال فيها إن “حرائق الغابات التي تشتعل في لوس أنجلوس جنوب كاليفورنيا، قد تكون أسوأ كارثة طبيعية في تاريخ الولايات المتحدة، مع ارتفاع عدد القتلى إلى 24، وسط مخاوف من عودة الرياح”.
وأضاف نيوسوم في مقابلة “أعتقد أنها ستكون من حيث التكاليف المرتبطة بها فقط، من حيث الحجم والنطاق”.
وفي غضون ذلك، اعتقلت السلطات العشرات من الأشخاص، وتقوم بدوريات في الأحياء المتضررة من الحرائق في مقاطعة لوس أنجلوس، محذرة من احتمال وقوع عمليات سرقة أو نهب، حيث أكدت أنه سيتم القبض عليهم ومحاكمتهم.
وانشرت مقاطع مصورة من طائرة مسيرة تظهر مدى الدمار الواسع الذي لحق بمناطق واسعة من مدينة لوس أجلوس بسبب الحرائق غير المسبوقة التي ساهمت الرياح العاتية في زيادة انتشارها.
ويقول خبراء الأرصاد الجوية الفيدراليون في سان دييغو إن هذا هو العام الأكثر جفافًا على الإطلاق، حيث تم تسجيل عُشر بوصة من الأمطار حتى الآن.
وبدأت السنة المائية الأرصاد الجوية في الأول من تشرين الأول/ أكتوبر وتنتهي في الثلاثين من أيلول/ سبتمبر، وعادة ما يكون شهر كانون الثاني/ يناير من بين الأشهر الأكثر إنتاجًا للأمطار، إلى جانب شباط/ فبراير وآذار/ مارس.
ولم يتمكن خبراء الأرصاد الجوية في هيئة الأرصاد الجوية الوطنية في أوكسنارد، التي تغطي منطقة لوس أنجلوس، من إجراء مقارنة تاريخية، لكن عالم الأرصاد الجوية المسؤول أرييل كوهين قال “إنها بالتأكيد واحدة من أكثر السنوات جفافًا” على الإطلاق، بحسب ما ذكر موقع “سي إن بي سي”.
وذكرت صحيفة لوس أنجلوس تايمز قبل أيام قليلة من الحرائق أن المدينة لم تشهد أمطارًا قابلة للقياس منذ 5 أيار/ مايو، حيث قال أحد خبراء الأرصاد الجوية الفيدرالية إن ذلك كان من بين أكثر 10 أعوام من حيث نقص الأمطار حتى الآن.