وطنا اليوم:سيطر جيش الاحتلال على سد المنطرة السوري الذي يعد الأكبر في مناطق الجنوب، وذلك في إطار توسع عدوانه على سوريا منذ سقوط نظام الرئيس المخلوع، بشار الأسد.
وقالت مواقع محلية، إن جيش الاحتلال وسع توغله وأحكم سيطرته على سد المنطرة بريف القنيطرة أحد أكبر السدود المائية بالجنوب السوري.
وأكدت المصادر أن جيش الاحتلال منع التحرك في منطقة السد وأنشأ تمركزات عسكرية أكبرها موقع قرب الخزان الكبير للسد المائي.
وقبل أيام توغل جيش الاحتلال في عمق مدينة القنيطرة جنوب سوريا، وحاصر مباني حكومية هناك، وأخلاها بالقوة من موظفيها.
وقالت مصادر محلية في حينه، إن قوات الاحتلال توغلت في مدينة البعث بريف القنيطرة، وقامت بالتقدم بالدبابات باتجاه عدة منشآت حكومية، بما في ذلك مديرية التموين، والمصرف العقاري، والمخبز الآلي، وطردت موظفين من دوائر حكومية تحت ذريعة التفتيش.
كما منعت الموظفين من العودة إلى أماكن عملهم، ما أثار استياءً واسعاً بين المدنيين الذين اعتبروا أن هذه الإجراءات تأتي في إطار التوسع العسكري الإسرائيلي في المنطقة، عقب سقوط نظام الأسد.
وكانت قوات الاحتلال رفعت مؤخرا العلم الإسرائيلي على مبنى في مدينة البعث في محافظة القنيطرة، وأنشأت ساترا ترابيا في محيط المدينة.
وتواصل قوات الاحتلال التوغل في الأراضي والبلدات السورية الجنوبية، منذ سقوط نظام الرئيس المخلوع، بشار الأسد، حيث سيطرت على قرى إضافية، وسط ضغوطات على السكان المحليين، وحالة من التوتر خلقته في تلك القرى والمناطق.
ولفت الناشط سعيد المحمد من القنيطرة إلى أن احتلال سد المنطرة يعد الحدث الأخطر خلال الأيام الأخيرة، لأنه يعد الأكبر والأهم، لكونه المزود الرئيسي للمياه في المحافظة، مشيراً إلى أن الوضع الشعبي في القنيطرة سينفجر إن لم تفرض الأمم المتحدة حلاً ينهي الاحتلال ويفرض على إسرائيل التراجع إلى حدود 1974، لأن الناس غير مستعدة لأن تُحاصر وتمنع من المياه.
وبحسب الناشط، فإن النقاط التي سيطرت عليها قوات الاحتلال كثيرة، وكلام الاحتلال عن مجرد أنها نقاط مؤقتة أصبح من الادعاءات غير المقبولة والمكشوفة، مبيناً أن الاحتلال ثبت نقاطه منذ بدء توغلاته الأخيرة، في كل من قمة جبل الشيخ وقرية صيدا الجولان وقرية عابدين بريف درعا الغربي وقرية معرية بريف درعا الغربي، وقرية نافعة في حوض اليرموك وقرية كويا في الريف الغربي من محافظة درعا والدرعيات والبصالي وعين القاضي في ريف القنيطرة، وقرية المقرز وقرية أم باطنة وقرية جملة بالريف الغربي لدرعا وسد المنطرة وقرية أم العظام وقرية العدنانية ومرتفع شارة الحرمون في ريف دمشق الجنوبي الغربي وقرية سويسة وبلدة الرفيد بريف القنيطرة الجنوبي.
وتساءل المحمد عن سر سكوت حكومة تصريف الأعمال المطبق عن التوغل الإسرائيلي في محافظته، وعدم دعوتها إلى أي جهات دولية للوقوف على المشكلة وحلها. الجدير بالذكر أن التوغلات الإسرائيلية في الجنوب السوري بدأت منذ عام 2018، لكنها تفاقمت مع سقوط النظام المخلوع، نهاية عام 2024.