بقلم زهدي جانبيك
يعني ممكن اتفهم ان لا تتحرك الاحزاب والنقابات والجمعيات للمطالبة بمحاسبة مصر على استقبال النتن في القاهرة وعدم اعتقاله …كما تعرض الاردن للمساءلة بسبب استقباله البشير وعدم اعتقاله…
النتن في البداية “تفزلك” وقال: هو ما في مدن بمصر الا القاهرة؟ ثم انكر الزيارة من أساسها … وعلة تفهمي للامر ان مصر لم تتلقى امرا من البوس لفعل ذلك…وهي ليست عضوا بميثاق المحكمة أصلا…
ويمكن ان أتفهم عدم تحرك الجمعيات ومنظمات المجتمع المدني للمطالبة باستقالة وزيرة التنمية ، وعلة تفهمي انها لم تتلقى امرا او هاتفا لفعل ذلك….وانها مسجلة اصلا في سجل الجمعيات التابع للوزيرة …والدنيا مصالح
واتفهم عدم مطالبة الاحزاب بطرح الثقة بالحكومة لتمسكها ببقاء الوزيرة…فليس من شيمها هيك مواقف إنسانية ، ولم يأتيها التوجيه لفعل ذلك…
ما لا أتفهمه ابدا، ولا اجد له مبررا ، ان لا تقام صلاة الاستسقاء والتوجه بالدعاء الى الله الخالق الرزاق ….الا اذا جاءت اوامر بإقامة الصلاة … من وزارة الاوقاف
ءإلى هذه الدرجة بلغت قوة القيد الوهمي ؟؟؟ والشعور بالعجز، وانتظار الالو …
احترام الذات:
يقول عرار :
الكل زط مساواة محققة
تنفي الفوارق بين الجار والجار
الكل زط ….
يقول خليل جبران:” لا يبني العصفور عشّه في القفص لغرض واحد.. لكيلا يعلّم أولاده العبودية!”.
في “مقالة في العبودية الطوعية”، يقول
المفكر القاضي الفرنسي ايتيان دو لا بواسييه:
( ان الطاعة والهيمنة متلازمتان، وان الشعوب التي تتخلى عن الحرية مرة واحدة، لا تحتاج إلى الحرية وتتواءم مع الاستبداد ويظهر فيها مفهوم “المواطن المستقر”) .
و”المواطن المستقر ” ، هو شخص لا يحترم ذاته ، ولذلك هو لا يحترم المواطن الآخر ولذلك لا يحترم الدور، ولا يحترم وقوف سيارته بمكان لا يعطل الآخرين، يوقف سيارته بشكل مزدوج وثلاثي، يلقي النفايات بكل مكان، يدخن في اي مكان، يلجأ للواسطة بسبب وبدون سبب، بسطاته تغلق على كل الأرصفة والشوارع، …
باختصار ، “المواطن المستقر” لا يحترم ذاته، ولكنه يقدس بطاقة ال ATM التي يسحب بها الراتب…
المواطن المستقر لا يضحي براتبه من احل كلمته، ولا يضحي بعبوديته الطوعية من أجل حريته … هو لا يحترم الا قيد “الالو” حتى لو كانت الالو وهمية وليست موجودة الا في ذهنه المستعبد بشكل طوعي.
المواطن المستر هو الذي تم تخييره بين ثلاثة مباديء:
– الأصل في الأشياء الإباحة أو
– الاصل في الاشياء التحريم، أو
– الأصل في الأشياء التوقف.
فاختار بطواعية كاملة ان الاصل في الاشياء التوقف ولا تحل أو تحرم الا بالالو والتوجيه…
ولم يختار بعد هذا الاختيار شيئا آخر …