وطنا اليوم:هل تغير مشاهد نهش الكلاب الضالة جثامين الشهداء الفلسطينيين من الأمر شيئا أم سيمر الأمر مر اللئام؟
المشاهد الموجعة التي أذاعتها “الجزيرة” أظهرت الكلاب وهي تنهش جثامين الشهداء، التي لم يتبق من بعضها سوى الجماجم.
فهل تنتفض الأمة بعد صمت دام 14شهرا لتثأر لشرفها؟!
حركة المقاومة الإسلامية حماس قالت إن صور الكلاب الضالة تنهش جثامين الشهداء شمال غزة تكشف مستوى وحشية وسادية جيش الاحتلال وقيادته الفاشية.
المؤرخ الفلسطيني اليساري عبد القادر ياسين يقول إن المشهد الفلسطيني اليوم في أشد صوره بشاعة؛ مشيرا إلى أن ثمة رجال أمن سلطة محمود عباس التي تقاتل جنبا إلى جنب مع عدونا الصهيوني في جنين وفي الضفة، لافتا إلى أن السيل بلغ الزبى!
ويضيف أن ما يجري في الشمال في جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون فهو وصمة عار في جبين العرب والمسلمين كلهم جميعا.
من جهته قال الكاتب الصحفي مجدي أحمد حسين رئيس تحرير صحيفة الشعب إن ظاهرة نهش الكلاب الضالة لجثامين الشهداء في الشمال قديمة، ولكنها زادت في الأيام الأخيرة، مشيرا إلى أن هذا المشهد المؤلم يجسد حالة الأمة حكاما ومحكومين والتي تملك أبسط الأعمال لإيقاف الإبادة ولكنها أبت إلا الصمت ويضيف “نصرخ من أجل غزة منذ 14شهرا ، وتوحش الإسرائيليون إلى أبعد مدى ولم يتركوا فرصة للفلسطينيين لدفن شهدائهم.. يطلبون منهم الخروج إلى مناطق آمنة ثم يقصفونهم، يدخلون لهم مساعدات يسيرة، فإذا خرجوا ليأخذوها قتلوهم شر قتلة”.
وتابع قائلا: “ليفعل كل مسلم على قدر وسعه، وليرسل كل جيش إسلامي فصيلا ليفتح معبر رفح وليدخل المساعدات بالقوة، حتى لا تكون مصر وحدها”.
وقال إن الخيارات كثيرة بعيدا عن الحرب، منها المقاطعة الاقتصادية.
وانتقد “حسين” موقف تركيا الذي باتت على الحدود مع إسرائيل ومع ذلك لا تفعل شيئا سوى الكلام، مذكّرا بمقولة أردوغان ووزير خارجيته” إذا ضربت إسرائيل الشمال، أو أرادت حماية الأكراد، لن نصمت”
وساءل رئيس تحرير الشعب الرئيس التركي: ها هو الجولان المحتل، فعلام الصمت؟! ألستَ مسلما؟ ألستَ خليفة المسلمين؟
وردا على سؤال: هل يمكن أن تغير مشاهد نهش الكلاب جثامين الشهداء من الأمر شيئا أم ستمر مرور اللئام؟
أجاب قائلا: “هذا دور الإعلاميين الذين يملكون الكلمة، وعلينا القيام بحملات، وعلى الحركات الوطنية والأحزاب أن تتحرك، وعلى الأزهر أن يتحرك ويدعو لقطع العلاقات مع إسرائيل،ولا يكتفي ببيانات استنكار، والنقابات عليها أن تقول كلمتها”.
واختتم مؤكدا أن مشاهد نهش الكلاب جثامين أطفالنا ونسائنا ورجالنا تحد جديد، مذكّرا بقول الله تعالى في سورة التوبة: “أَوَلَا يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ فِي كُلِّ عَامٍ مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ لَا يَتُوبُونَ وَلَا هُمْ يَذَّكَّرُونَ . وَإِذَا مَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ نَظَرَ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ هَلْ يَرَاكُمْ مِنْ أَحَدٍ ثُمَّ انْصَرَفُوا صَرَفَ اللهُ قُلُوبَهُمْ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَفْقَهُونَ”.
من جهته قال الأديب المصري عباس منصور إن مشهد الكلاب تأكل جثث الناس في غزة،تحريض على الكفر بالأديان، وبالإنسانية، وبالحضارة وبالأكاذيب التي يحشرونها في وعي البشر عبر آلاف السنين.