أحد أسوأ معتقلات نظام الأسد.. ماذا نعرف عن فرع فلسطين ؟

11 ديسمبر 2024
أحد أسوأ معتقلات نظام الأسد.. ماذا نعرف عن فرع فلسطين ؟

وطنا اليوم:يعد “فرع فلسطين الأمني” أو الفرع “235”، التابع للمخابرات العسكرية السورية، أحد أسوأ الفروع الأمنية سمعة، وقد فر عشرات المعتقلين منه بعد سيطرة إدارة العمليات العسكرية عليه بعد سقوط نظام بشار الأسد، ولا يزال مصير آلاف المعتقلين فيه سابقا مجهولا.
ودخل مراسل قناة الجزيرة عمرو حلبي “فرع فلسطين”، في دمشق، وتجول في جنباته، وتفقد زنازينه المعتمة، ونقل شهادات معتقلين سابقين.
و”فرع فلسطين” هو عبارة عن مبنيين ضخمين، أسس عام 1970، ثم حوله الرئيس الراحل حافظ الأسد إلى أحد أبرز أماكن التعذيب في سوريا، وطال التعذيب العديد من الجنسيات منها عربية وأجنبية.
وأكدت إدارة العمليات العسكرية التابعة للمعارضة السورية أن قوات النظام المخلوع قد أحرقت المكان قبل انسحابها منه.
ويشمل “فرع فلسطين” مباني خاصة بغرف الضباط وعناصر النظام السابق، أما السجن فهو عبارة عن أقبية سرية موجودة في 3 طوابق تحت الأرض، ويقول حلبي إن مجرد الدخول إلى هذا الفرع يشعر الإنسان بالرعب الشديد.
وتشمل الأقبية السرية غرفا يسميها المعتقلون “غرف التوابيت”، لأنها تشبه التابوت، بالإضافة إلى زنازين جماعية فيها نساء وأطفال وشيوخ، وهي عبارة عن مهاجع كبيرة تضم عشرات المعتقلين الذين بقيت ألبستهم في المكان.
والأخطر أن هناك قسما خاصا بالأطفال، وقد أكد شهود كانوا معتقلين لمراسل الجزيرة أنهم اعتقلوا وهم أطفال، وخرجوا من السجن وهم شباب.
ومن تلك الأقبية، نقل مراسل الجزيرة صورا مرعبة، حيث لا ضوء ولا هواء ورطوبة عالية وروائح نتنة. أما جدران الغرف، فقد وثق عليها السجناء أسماءهم وتواريخ اعتقالهم.
ودخلت الكاميرا إلى مستودع عثر بداخله على صور وأسماء السجناء وبينهم نساء، ومنهم طلبة جامعة ومجندون، اعتقلوا بتهم الإرهاب وحيازة أسلحة. وكانت هناك ألبسة خاصة بالأطفال. وتعرض المكان للتخريب قبل انسحاب قوات النظام المخلوع.
ويذكر أن إدارة العمليات العسكرية التابعة للمعارضة تجمع الوثائق لمعرفة مصير المعتقلين وملاحقة المسؤولين عن عمليات التعذيب.
كما عثر المراسل في غرفة أخرى على وثائق تضم أسماء معتقلين من جنسيات مختلفة بينها فلسطينية وأردنية ولبنانية وتركية وأفريقية.
والتقى المراسل خلال تجواله في “فرع فلسطين” معتقليْن شابيْن سابقين، حيث تحدثا عن ظروف اعتقالهما الصعبة والعذاب الذي تعرضا له مع بقية السجناء على يد سجاني النظام السابق.