د. عادل يعقوب الشمايله
ما فعلته عصر اليوم اسرائيل بحزب حسن تصرالله يؤكد ان الصراع مع اسرائيل صراع وجود وليس صراع حدود ولا صراعا دينيا.
فمنذ مائة عام والعرب في وضع المفعول به.
تمكنت اسرائيل ليس فقط من احتلال فلسطين بأكملها واراض عربية مجاورة لها، وأنما نجحت في تقسيم معظم الدول العربية وشرذمة العرب وتفتيتهم وفت عضدهم وافساد العلاقات بينهم. والقضاء تماما ليس على حلم الوحدة العربية او الوحدة الاسلامية وإنما استقرار الكيانات القطرية العربية والاسلامية وتماسكها.
اسرائيل تبتز الدول العربية ماليا واقتصاديا وثقافيا.
نجحت اسرائيل ايضا في وقف النهضة الحضارية للعرب واغلقت مسار التقدم واللحاق بالدول التي سبقت وتقدمت وقطعت شوطا بعيدا لم يعد في وسع العرب اللحاق بها.
فبينما دول العالم ومن بينها اسرائيل تتقدم ، يتراجع العرب حضاريا وينغمسون في صراعات ثقافية تستشري استشراء السرطان.
ليس هناك دولةٌ عربيةٌ او مسلمة في منأى ومنجى من شرور اسرائيل التي لا تعرف الصداقة ولا تعترف الا بالصغار والتبعية والانهزام والتخلف لمن تعتبرهم اعدائها. وقد اثبت التاريخ ان الجنس البشري بكافة اعراقه والوانه واديانه وجغرافيته هم اعداء في نظر الشعوب اليهودية والصهيونية العالمية. كل من هو ليس يهوديا فهو من الاغيار اي الحيوانات التي خلقت لهدف واحد وحيد هو خدمة اليهود باعتبارهم شعب الله المختار ليس الا.