وطنا اليوم:مع انتهاء انتخابات مجلس النواب الـ 20 والتي شارك فيها نحو 1600 مرشح خلفت حملاتهم الانتخابية من مواد دعائية نحو مليون متر مربع من البلاستيك المطبوع في جميع أنحاء المملكة بالإضافة إلى أطنان من الأرز ومخلفات الحلويات والمشروبات.
وقال عضو نقابة المطابع محمد الفرجات، إن هذه المخلفات من المطبوعات تعد ضارة للبيئة سيما وأن الأحبار المستخدمة في الطباعة سامة ومن أردى أنواع الأحبار.
وأضاف الفرجات، أن كمية الأحبار المستخدمة في هذه المطبوعات تقدر كميتها بنحو 3500 لتر من النوع التجاري.
إعادة تدوير
وفيما يتعلق بإعادة تدوير المخلفات، قال الفرجات، إنه لا يمكن إعادة تدويرها واستخدامها في الطباعة مرة أخرى
باستثناء اطارات الخشب والحديد التي يمكن إعادة استخدامها.
وأشارت إلى أن الحل الوحيد للتخلص من تلك المخلفات يكمن في استخدام وسائل الإعلام الحديثة والإلكترونية بدلا من هذه الوسائل التي تعد ذات خطر كبير على البيئة.
وفي ذات السياق أطلقت رابطة الفنانين التشكيليين الأردنيين مبادرة لإعادة استخدام جزء من اللوحات الدعاية التى استخدت للدعاية الانتخابية في حملاتهم بإعادة طلائها بالوان صديقة للبيئة واستخدامها في رسم لوحات فنية مختلفة.
مخاطبات للبلديات وأمانه عمان
وقال رئيس رابطة الفنانين التشكيليين د ابراهيم الخطيب، إن باكورة هذه المبادرة قد بدأت بالتعاون مع بلدية مادبا التي استجابت للمبادرة بتوفيرها أعداد من تلك اللوحات
وأكد الخطيب أنه وجه عدة مخاطبات للبلديات وأمانه عمان حيث أبدوا استعدادهم للتعاون مع الرابطة لتوفير جزء من مخلفات حملات المرشحين للانتخابات.
وبين أن الرابطة لا تتقاضى أية مبالغ لقاء عملها هذا إلا أنها تواجه تحديا في توفير الأحبار الصديقة للبيئة والتي يساهم فيها أعضاء الرابطة التي يقدر عدد منتسبيها بنحو 500 فنان.
بدورها شرعت بلدية مادبا بإعادة تدوير اليافطات من خلال طحنها في محطة الفرز والتدوير التابعة للبلدية للحد من التلوث البيئي.