وطنا اليوم_في قرية أبدر بإربد، حيث تتلاطم تلال الخضرة لتعانق مرتفعات الجليل في لوحة فنية بديعة، سطر المواطن (ص.ع) قصة إنسانية مؤثرة. كان الشارع الترابي الذي يمر أمام منزله شاهداً على معاناته التي دامت عشرين عاماً، فالحفر العميقة والمطبات الحادة كانت تعرقل حياته اليومية وتعيق وصول الخدمات الأساسية.
دفعته هذه المعاناة إلى رفع أكف الضراعة إلى السماء، داعياً الله أن يرزقه بتعبيد هذا الشارع. ونذر نذراً، أن يسير حافي القدمين على امتداد الطريق شكرًا لله إن تحقق حلمه.
وبفضل العناية الإلهية وتعاون الأهالي، تم تمهيد الشارع وأصبح كالمرآة. وفي صباح يوم مشمس، وفي مشهد مؤثر أبهر الجميع، بدأ (ص.ع) مسيرته حافي القدمين على طول الشارع الجديد. كانت نظرات الدهشة والإعجاب تلاحقه في كل خطوة، وكأنما يسير على سجادة من الذهب.
يقول (ص.ع): “شعرت بسعادة غامرة وأنا أسير على هذا الشارع النظيف. لقد كان هذا الحلم يراودني منذ سنوات طويلة، وأنا أشكر الله على هذه النعمة. وأدعو الله أن يرزق الجميع بما يتمنون”.
انتشر خبر هذه القصة كالنار في الهشيم، وأصبحت حديث الجميع في القرية والمحافظة. وألهمت هذه القصة الكثيرين على تقديم العون والمساعدة لغيرهم، وإيمانهم بأن العطاء هو السبيل إلى السعادة الحقيقية.”